رعب قاتل يصيب الانقلابيين والفلول واذنابهم وعصابة الموز من الدعوة لمليونية 30 يونيو، ويمزق اوصالهم ويزيدهم غباءً على غبائهم المعروف، ويجعلهم يفتعلون المعارك الخارجية بسطحية يُحسدون عليها ويلفقون الأكاذيب الغبية في محاولة يائسة لاستقطاب دعم شعبي لا يجدوه ولن يجدوه إلا ِمن الذين اعتادوا على الاكل في كل الموائد، وسارعوا باصدار بيانات وتصريحات هزيلة ينافقون فيها الانقلابيين عسى ان يجدوا لديهم بعض الموز إذا لم تؤت المظاهرات أكلها، ويساندون في نفس الوقت دعوات التظاهر حتى لا يفوتهم جنى الثمار إذا اثمرت !
وكان من الملفت احتماء نائب السلطة الانقلابية بغرب السودان بدعوى مصالحة القبائل المتصارعة بحثا عن تأييد شعبي هناك بعد خيبة الامل الكبيرة التي مُنىَّ بها من احتضان تجار الحروب والاتفاق معهم على سلام مزعوم واشراكهم في السلطة، معتقدا ان لديهم شعبية سيمحو بها آثار ماضيه البغيض ويجد القبول من مواطني دارفور ولكنه اكتشف منذ الوهلة الاولى الفشل الذريع للاتفاق الهزيل وان ماضيه الدموى البغيض لن يمحوه شئ سوى تحقيق العدالة لمن قُتلوا واُحرقوا مع قراهم وشردوا الى معسكرات النزوح واللجوء والمنافي، وانتزعت اراضيهم وحواكيراهم ليقيم فيها الاغراب، وهو لن يلبث أن يكتشف باسرع مما يتصور، أن مسرحيته السخيفة بالاقامة في دارفور بدعوى تحقيق المصالحة بين قبائلها للحصول على شعبية زائفة لن تخيل على أهل دارفور الانقياء الاذكياء، ولن تأتي له بشئ سوى الخيبة والفشل فيرجع كما جاء وهو يشتم ويلعن ويحرض على المواطنين الابرياء المسالمين في دارفور والخرطوم ويتحدث بسماجة وغباء ملقيا الاتهامات الكاذبة بان ما يحدث في دارفور من تخريب ليس بعيدا عن ما يحدث في الخرطوم، خوفا من المستقبل الذي ينتظره وأسنان العدالة الشعبية التي لن ترحم !
ومن المضحك ولكن ليس من الغريب، أن ينبري من يُسمي نفسه المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة (الانقلابي ) المدعو (ابو حاجة)، مرددا كالبغاء في تصريح صحفي مكتوب نفس الترهات التي رددها نائب قائد الانقلابيين في دارفور مع استبدال عبارة (ما يحدث في دارفور) بـ (ما حدث في حدودنا الشرقية)، قائلا “ان التآمر الذي يحدث في حدودنا وما يُخَطَط له هنا (قاصدا الخرطوم) خلال الايام القادمة يخرج كله من مشكاة واحدة، وما يُخَطَط هناك يرتبط بمخططات في الخرطوم مصدرها واحد”، معتقداً أنه يتذاكى ويستطيع تخويف الناس واخفاء الرعب الذي يصيبه من قادم الايام بذلك القول، مضيفا ان “التحركات مرصودة وستتحطم عند صخرة إرادة الاغلبية الصامتة من جماهير شعبنا وتماسك المنظومة الامنية” .. ولا ادرى عن اغلبية صامتة يتحدث، هل هى التى تُقتل بالجوع والغلاء والظلم والضيم ونهب خيراتها واهدار حقوقها، ولماذا لا تتخلى عن صمتها وتخرج لمؤازرتكم إذا كانت تساندكم وتؤيد تجويعكم لها ونهب خيراتها وما ترتكبون من جرائم وما تقتلون من ابرياء ؟!
إن كان هنالك من يخطط للتخريب والتدمير والحرق ــ كما ورد على ألسنتكم، وعلى ألسنة أذنابكم في بعض التسجيلات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيه الاتهامات مقدما للمناضلين السلميين بالتخطيط لارتكابها ــ فهم انتم وتجار الدين واذنابكم ومشايعيكم من سماسرة الحروب، لتبرير استخدامكم العنف المفرط وقتل المتظاهرين السلميين، وتخويف الناس من المشاركة في التظاهرات ولكن هيهات، فلقد قرر الشعب المعلم الخروج ولن يحيد عن قراره، مهما كان العنف والقتل والتهديدات واغلاق الكباري والاسواق والمعابر للولايات وايقاف حياة الناس، فليس الشعب السوداني من يخاف ويرتعب او يتراجع أو يُخدع، يشهد بذلك تاريخه الناصع وتضحياته الغالية !
لن ينفعكم افتعال الحروب وتلفيق الاكاذيب واستجداء التعاطف الشعبي وحملات الاتهامات الزائفة والتخويف لإثناء الشعب عن اسقاطكم في مزبلة التاريخ، وإن غدا لناظره قريب !