هل قال عبد الرحمن البرهان لولده عبد الفتاح انه رأى في المنام أنه سيصبح رئيس البلاد، ولكنه يحتاج الى مئات الجماجم كي يوطد كرسيه وعرشه؟ فكما جعل عيد الفطر في عام 2019 مأتما عاما في البلاد بمجزرة فض الاعتصام في أواخر رمضان من عام 2019 ها هو بالأمس (30 يونيو) ونحن نستشرف عيد الفداء العظيم، يحصد أرواح تسعة من زهرة شبابنا ويلزم المئات أسرة المشافي، وكان ذلك مع سبق الإصرار والترصد، فقد صدرت بيانات رسمية قبل أيام تفيد بأن السلطات الأمنية لن تستخدم القوة إلا دفاعا عن النفس والمواقع السيادية، وبما أنها لم تكن تتأهب لمواجهة من يحتل حلايب او قتل جنودنا في الفشقة، فقد كان واضحا أنها توفر لنفسها التبرير لممارسة القتل والسحل خلال مواكب 30 يونيو، بل هيأت لذلك بأن طلبت من النيابة العامة تكليف كوادرها بمرافقة الشرطة خلال فض المظاهرات، وذلك لتوفير غطاء قانوني للجرائم المرتقبة، تماما كما رتب عسكر الانقلاب لمثل ذلك الغطاء عندما جلسوا للتخطيط لفض الاعتصام في حضور رئيسي القضاء والنيابة عام 2019
واستنكر عسكر الانقلاب ما أسموه التمثيل بجثث جنودنا القتلى في الفشقة، وغضب كل ذي حس وطني لذلك، ثم رأينا بالأمس الشهيد على زكريا ملقى على الأرض في شارع الستين بعد ان صرعته رصاصة غادرة، وإذا بجنود يتقدمون نحو جثمانه ويركلونه بأحذيتهم، ورأينا رصاص القنص ينطلق من سقف مسجد النيلين ثم مسجد الشهيد في أم درمان، وكأنه لا يكفيهم تدنيس شرف العسكرية فعمدوا الى تدنيس بيوت الله، وكانت مجزرة الأمس هي غرة ذي الحجة الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت”؟ أجل بلغت يا رسول الله ولكن البلاغ وقع على آذان صم بُكم
ثم تتعالى أصوات الزواحف والزعانف “تستنكر” تشجيع الشباب على مواجهة الموت بالخروج في مواكب ضد الانقلابيين، ولأنها تعاني من موات الحس الإنساني فإنها لا تستنكر لماذا يقتل انسان لأنه رفع صوته بالاحتجاج، بل يعني هذا أنها تعترف بحق البراهنة والدقالوة في قتل من يعارض سلطتهم، وأن على الشعب ان يستكين، وكأنما سقطت حكومات عبود ونميري والبشير بالاستكانة والخنوع
وكعادته في الولوغ في كل موضوع خرج علينا العميد الطاهر أبو علعلة ليقول أن المظاهرات المعارضة للانقلاب وجرائم الفشقة مصدرها نفس المشكاة، ولم يكن الجهلول البهلول يدري كما نبهه الأستاذ عمر الدقير ان المشكاة هي حامل الضوء والنور بينما التآمر يتم في الظلام (كما حدث في 25 أكتوبر 2021)
ورغم كل البطش الذي يمارسون فكبير العصبة الإجرامية خائف وراجف، بدليل أنه قام بإصدار قانون يقول “لا يجوز اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الضباط برتبة فريق فما فوق أمام القضاء المدني عن أي فعل يشكل جريمة….”
وكاد المريب ان يقول خذوني والحرامي على رأسه ريشة، ويلاحقه هتاف: يا المشنقة يا الزنزانة
المجد والخلود لشهداء الثوره في كل ربوع السودان والنصر لأبطال المقاومه الذين يقابلون اله الموت بصدور عاريه رخيصه من أجل السودان نعم السودان وللسودان وبالسودان
ان طلب الثوار القصاص لدم إخوانهم من القتله والذين هم من فضوا الاعتصام وقاموا بالانقلاب وغيبوا عنا اعزاء علينا وعلي الوطن
وهذا المطلب بالقصاص ادخل الرعب في قلوبهم وقلوب الذين يقفون معهم
ان كثرت التصريحات والقرارات المبطنه ه بعدم المصداقيه
ان الجبان مستعد ان يقطع أصبعه بل يده كله (اتباعه) حتي لا تقطع رقبته
وعليه اقدم هذا الاقتراح …اولا لأولياء الدم ثم لاخوانه في الكفاح والشعب السوداني محور القضيه
١…إن يستقيل من منصبه كل من اجرم في حق انسان هذا البلد..حريته..أرضه.. وبركاته
٢..إن يغادر لأي قطر يسمح له باللجؤء
٣.اما اذا أصر علي ان يكون في مكانه السودان…وان انتصرت الثورة فسوف تطاله يد القانون لا محالة
انني اقدم هذا الاقتراح من أجل حقن دماء ابنائنا الشعب يعاني الكثير سلام ارض الوطن السودان اولا واخيرا ……سلام