ام يأت قائد سلاح المدفعية بمدينة عطبرة ولاية نهر النيل اللواء ركن عبد المحمود حماد حسين عجمي لمخاطبة الإحتفال أمس بميدان الجيش بعطبرة ، بحضور الوالي المكلف والذي نُظم على شرف وداع قافلة الولاية المتجهة لمنطقة الفشقة بشرق البلاد، لم يأت لوداع القافلة جاء ليقدم إساءة واضحة للثوار السودانيين ، بلهجة عكست مشاعر الغضب عند العسكريين من تحرك الشارع الذي خرج فيه ملايين السودانيين رافضين حكمهم الظالم ومسيرتهم الملطخة بدماء الشهداء، ويعلم سعادة اللواء المتحدث بعد نجاح مليونية٣٠يونيو، التي جعلت القلق والخوف يتسلل الى قلوبهم من جديد، بعد ان خدعهم بصرهم وبصيرتهم وتوهموا انهم يمكن ان يحكموا هذا الشعب قوة وعنوة و(فهلوة) فقال الشارع كلمته وفضح الحقيقة التي كانوا يغطونها بستار الكذب والزيف.
فاللواء قال إن كافة القوات المسلحة والقوات الامنية على قلب رجل واحد من اجل حماية الوطن، ولا تلتفت لاقوال الشواذ من العملاء ومن المأجورين الذين باعوا الوطن بثمن بخس، وأكد بأن القوات المسلحة والقوات الامنية ستظل شوكة في حلوق اعداء الوطن ولن تتهاون في ردع اي من تسول له نفسه العبث بمقدرات ومكتسبات الأمة.
فاللواء يقول قوله هذا ومدينة عطبرة تضج بالإحتجاجات التي تندد بالإنقلاب وتطالب بحكومة مدنية خالصة، وهذا ماجعل الرجل بدلاً من ان يوجه خطابه للخارج ويتحدث عن حماية الوطن والدفاع عنه بصفة لواء في الجيش وان المناسبة هي ( وداع قافلة) لا أكثر، ترك خطابه للحضور عن الجيش ورفع الروح المعنوية بين القوات ومقدرتها للتصدي لمثل هذه الاعتداءات، وصوب خطابه للداخل (أننا لا نلتفت لأقوال الشواذ من العملاء ومن المأجورين الذين باعوا الوطن بثمن بخس) !!