…. ….
السودان متحف أنثروبولجي يتكون من عدت إثنيات وثقافات وهي إنعكاس لتعدّد القوميات نوبة بجا عرب زنوج، ولكلَّ قومية خصائصها. ومميزاتها و إسهامتها الحضارية والثقافية وخاصة بعد التصاهر الذي أنتج شعبًا خلاسيًا عرقيًا، يتشابه في الملامح. والسمات و المقومات الثقافية فالإسلام هو السلسلة الفقيرة لهذه الهجنة الثقافية. الهوية السودانية. تنبع من هذا المزيج. عربية أفريقية إسلامية الثقافات لاتذبل أو تندثر بل تظل حيّة. حتى خارج بيئتها فرغم غزو أبرهة لليمن قبل أكثر من ألف عام.. حافظ الأحباش على ثقافتهم الأفريقية داخل المجتمع اليمني المحافظ، كما يقول البحث البروف نزار غانم. . . لا زال الهامش يحافظ على خصوصيته القومية والثقافية…. تنوع غريب وفريد وجميل. بينما تمازجت تلك الثقافات في الوسط مكونة. كتلة ثقافية هجينة متجانسة. صنعتها عوامل بيئية و تاريخية وروحية وأقتصادية. تلاقح وتزاوج. وتصاهر ثقافي سلمي. اندماج عفوي وتلقائي أخذ بأجمل وأقوى القيم الجمالية والمعرفيّة.. هذه هي أهم عوامل نمؤ الوسط الثقافي الطاغي. مافتئ الهامش موئلًا لثقافات كثيرة تعبر عن تلك الإثنيات العريقة.. مئات القبائل لها تراثها الغنائي والفكلوري. وهو متميز ثري ورائع يثير الدهشة لروعته. وجماله .الإعلام المركزي مقصّر. في عرض فنون الهامش. ففي الدورة المدرسية التي أقيمت في الفاشر شاهد الناس الوانًا من التراث القبلي المدهش الذي حرّك المشاعر والأحاسيس.. وأيضًا في كسلا والدمازين وطن جميل بفنونه وثقافته ولكن كيف تجد مسرحًا ونافذة للعرض.. رقصة الكلش التراثية في النيل الأزرق يمكن أن تجد قبولًا على مستوى العالم… وغيرها من الرقصات الشعبية الشعب لايعرف إلا النقارة والكمبلا.. بينما توجد أنماط بانساق أعمق وأجمل من النقارة والكمبلاوالمردوم هناك رقصة السماكة في بورتسودان رائعة جدًا بخلاف. رقص البجا. القرن ٢١ قرن الثقافة.. الدولة ينبغي أن تعطى هامشاً و حيزًا كبيرًا. للشأن الثقافي.. بل عليها أنْ تهتم بشتى ضروب المعارف والاجناس الثقافية بدعمها وتطويرها وفتح آفاق تقدمها. وهذا لن يتأتى. إلا بتقوية. وزارة الثقافة بفصلها عن الإعلام. والاهتمام بالتدريب، ووضع ميزانيات كبيرة للعمل. الثقافي. لماذا لايتم تأهيل فرق فنون شعبية لتهتم بذاك التراث الأثني الهامشي المنسي، بنقله وحفظه وعرضه بدعمه لكي يظل حيًا ناميًا متطورًا.
أغنية عزة. في هواك لخليل فرح قيل أنّه أستمد لحنها من مارش الشريف وهو أهم مارشات سلاح الموسيقى. ويقال أنّ الموسيقار إسماعيل عبدالمعين اخذ اللحن من اغنية شعبية. بدار فور. قيلت بمناسبة هزيمة جيش قبيلة القمر لجيش المهدية بقيادة الأمير إبراهيم الشريف تقول كلماتها ( الشريف رأيو تلف جيبو لي شالايتو من. دار قمر). ومعظم. مارشات القوات المسلحة الرائعة ألفها الموسيقار العقيد. أحمد محمد مرجان. وأخذ الحانها من التراث الشعبي. الغنائي َأيضا الجلالات ، وكذلك الموسيقار إسماعيل عبدالمعين وظف كثيرًا من التراث الكردفاني والدار فوري في الموسيقى.. ففي كردفان السلم السباعي العربي الذي تغنى. به مطربو كردفان. َونقلوه للمركز . وللمطرب الدكتور عبد القادر سالم بصمة لاتخطئها العين. تعدد القوميات ميزة. وظفتها الهند في أفلامها ومسلسلاتها التي غزت بها العالم. إذا وجد التراث الثقافي السوداني العناية لغزا العالم هذه قرن الثقافة. ماتفعله الثقافة. لا تستطيع أن تفعله السياسة. قيل. إن. معظم الصراع السياسي الداخلي هو. عبارة. عن عسف ثقافي للأقليات داخل القطر الواحد كما حدث في جنوب السودان الثقافة تثري الوجدان وتمجد الأوطان وتقوى أواصر الوطنية . وهي أهم. عناصر؛ ممسكاتها. عندما غزا هتلر في الحرب العالمية الثانية.(٣٩-٤٥م) الإتحاد السوفيتي قال؛ المارشال. جوزيف ستالين أمين عام الحزب الشيوعي..قال مخاطباً شعبه. الروسي عشية إعلان الحرب.. دافعوا عن وطن ليون تولستوي (روائي) ولم.بقل دافعوا عن وطن لينين.. الوطن. واعد بثرائه الثقافي. كثيرون. يوظفون. القيم التراثية في إبداعهم في الغناء القصة والرواية والمسرح.نحن. إمام كنوز ثقافية. مدهشة وممتعة. وشيقة.. فقط علينا الإهتمام. بها وتطويرها لتزهر وتثمر. وتينع.