إن الناظر إلى منافسات دوري الدرجات الثلاث باتحاد الحصاحيصا المحلي لكرة القدم يشهد دورياً غريب الأطوار افقد المنافسة روح الإبداع والتنافس وجعلها من كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى حول العالم منافسة كسيحة لا ترقى للمشاهدة.
ولتوضيح ما ذهبت إليه يمكن أن أضرب لك مثلاً للمنافسة بأن يكون فريق ما يلعب ويكسب جميع مبارياته بإحرازه النمرة الكاملة وبفارق تسع أو عشر نقاط عن أقرب منافسيه وتفاجأ بأن هذا الفريق لم يصعد للدرجة الأعلى وصار بطلاً للدوري، بينما فريق آخر ظل يتسكع في الدوري يحضر بعض المباريات ويغيب عن الأخرى، وزهد فيه حتى جمهوره من خلال المستويات المتدنية ولم يفتح الله عليه بنقطة واحدة طوال الموسم.
هنا تأتي الطامة الكبرى وهي دوري الأربعة للفرق المتقدمة والفرق المتزيلة، فتجد الفريق الذي أحرز النمرة الكاملة قد حصلت إليه بعض المشاكل التي تلازم الفرق عادة بأن كان لديه كروت لبعض للاعبين المهمين أو إصابة البعض منهم فيفقد إحدى المباريات ليجد نفسه قد أضاع كل الجهد لموسم كامل.
وفي المقابل تجد ذلك الفريق الكسيح الذي لم يحرز ولا نقطة واحدة يأتي بلاعبيه ويعمل لهم معسكر للمباريات الثلاث ويكسب منها مباراتين فيثب في الدرجة؟!!!
ربما يقول قائل بأن هذه الطريقة تحارب (الكباري) وكل فريق لا يستطيع التفريط في نقاط مبارياته، والجواب عندي بأن هذه الطريقة تجارية بحتة وقد أفسد نكهة الدوري فما ذنب الجمهور بأن يظل يشاهد مباريات لا ترقى إلى مستوى المشاهدة بسبب أن الأندية يصبح تركيزها على دوري الأربعة فقط الذي من خلاله إما الصعود أو الهبوط.