• خرج من منزل أسرته ليقضي بعض أشغاله في شارع الشنقيطي صبيحة ثلاثين يونيو ٢٠٢٢م، عاد وهو مرهق واتجه نحو (زيرهم) لأنه لا يحب الشرب من الثلاجة، فعاجله والده يا (محمد) تعال أرسلك جيب لي الحاجة الفلانية .. فور سماع حديث والده ترك الشرب وطالبه والده بأن يشرب، قال له: “بعد أقضي ليك غرضك بجي بشرب”.
• عاد بعد ذلك ليدلك جسد والدته التي أقعدها المرض ونصحهم الطبيب بعمل جلسات دلك لها، وهو ممسك بأكتافها، قالت له: ما تطلع الليلة، وكان طلعت ما بعفي منك. ضحك ضحكته الجميلة ورد. قائلا: بطلع وبتعفي مني، وبجيبوني ليك شهيد.. ودعهم واتجه نحو دولابه يبحث عن القفاز الذي يلتقط ويرد به الغاز المسيل للدموع، فلم يجده وخرج مستعجلا دون أن يغلق دولابه، مغادرا جدرانا كتب عليها بيده اسمه (الشهيد فلان الفلاني)، وكان آخر عهده بها.
• خرج على غير العادة مستبقا زملاءه في الحارة الذين كان يخرج معهم، ويسير نحو شارع نقطة انطلاق الموكب، ليسقط مصاباً بأم درمان ثم شهيدا في حوادثها.
له الرحمة والمغفرة ولأهله الصبر والسلوان.
إنه الشهيد محمد علي بخيت