افضل ما سمعته مؤخرا هو إعفاء الانتهازي (برطم) من مجلس السيادة الانقلابي مع آخرين عينهم رأس السلطة الانقلابية بعد انقلابه المشؤوم.
هذا الرجل الذي ظل يؤدي الدور المرسوم له بواسطة خوان الشيطان كمعارض مستقل في برطمان النظام البائد المعروف بالمجلس الوطني أو بالأحري (اللاوطني) خدمة لمصالح النظام الساقط، هو أسوأ نموذج للشخص الانتهازي الذي يتحين الفرص، ويبذل المستحيل ليحصل على ما لا يستحق، وإن كنت اجزم أنه كان لائقاً بالمجلس الانقلابي لأوجه الشبه المتمثلة في الاجرام والانتهازية والغباء، بينه وبين عصابة الخمسة وثلاثي تجار الحروب، وبقية أعضاء المجلس الذين ذهبوا إلى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليهم وقريبا سيلحق بهم الباقون !
ولقد بلغت الانتهازية بالمدعو (برطم) تمسحه في الكيان الصهيوني بشكل يثير التقزز والغثيان ليصل الى ما يريد، لدرجة انه كان يرتب للسفر برفقة آخرين إلى دولة الكيان الاسرائيلي قبل تعيينه عضواً في المجلس الانقلابي، وظل يطلق التصريحات الصحفية بشأنها ليحوز على رضاء إسرائيل وراس السلطة الانقلابية المُطبِّع معها، حتى يحصل على منصب يؤمِّن له الوجاهة والمنظرة السياسية، وبالفعل تم تعيينه عضوا في المجلس الانقلابي، ولكنه بدلاً من الحصول على الوجاهة التي كان يطمع في الحصول عليها، حصل على الخيبة ولعنة الشعب السوداني الى الأبد، والسقوط في مزبلة التاريخ!