تحالف ابناء نهر النيل: لا يمثل الخطاب الجهوي والمناطقي والعنصري، الا من تفوه به

( بيان مهم، بخصوص حديث قائد الانقلاب الذي حمل ترميز مناطقي وعنصري)

شعبنا السوداني الجسور : مثل غيرنا من بقية مناطق السودان استمعنا للخطاب المناطقي والعنصري الذي تفوه به قائد السلطة الإنقلابية، في محاولة منه إلى دق إسفين بين قوى الثورة الحية في كل أنحاء السودان، وفي محاولة يائسة لإيهام الناس وصرفهم عن القضايا الأساسية المتعلقة بالحرية للجميع والسلام العادل والمنصف، والعدالة النافذة على الجميع.

مع تأكيدها على رفض الخطاب الجهوي والعنصري ورفض قبول الاخر، وكل ما يستخدمه بعض من النخب لفك حالة العزلة بالرجوع إلى المجتمعات والدوائر الضيقة، لتصبح حاضنة لهم بعد أن فسدوا وأفسدوا، وبعد أن ولغوا في إناء الجريمة بدرجة لايمكن الحصول على مسامحة الجماهير بعدها.

إننا مثل كثيرين من أبناء وبنات الشعب السوداني الصابر، نرفض خطاب العنصرية والتعالي والكراهية، ونؤمن ونناضل من أجل الحفاظ على التنوع والتعدد وقبول الآخر.

ونقوم لأن الجميع سواسية لا أفضلية لمكون إجتماعي على الاخر، ونلفظ التمييز والعنصرية أي كان منطلقها.

شعبنا السوداني الكريم :
سيستمر جهدنا دومآ من أجل التغيير الحقيقي ومعالجة جذور المشكلات، وتأسيس دولة المواطنة والحقوق وإدارة التنوع بالوعي والاستنارة ومعرفة الآخر وقبوله وفهم الهوية السودانيه ومحاربة الظلم والاستعلاء.

ستسير في طريق الثورة المخضب بدماء الشهداء، إلى حين إكمال كافة أهدافها وإرساء السلطة المدنية الكاملة، ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب السوداني، عليه :

لا يمثل الخطاب الجهوي والمناطقي والعنصري، الا من تفوه به، ولا تقاس المواقف بمن هو المتحدث بقدر ما يستخدم معيار واحد فقط هو : ماذا قدم الشخص المعين لقضايا الشعب السوداني وآماله في الحرية والإنعتاق من كل أرث الماضي وتبعاته، وتطلعاته في مستقبل تسوده العدالة، ويعمه السلام .

تحالف ابناء نهر النيل
الأربعاء ١٣ يوليو