ظل السودان يعاني منذ الإستقلال بسبب الإنقلابات العسكرية المسنودة ببعض الساسة وحدث ذلك في إنقلابي 1969م و1989م وفي كلا الفترتين حدث إنقسام داخل مكونات الإنقلاب وبالتالي هذا يؤكد حقيقة إن المستبد قد يأكل مستبد شريك معه في نفس الجرم فما بالكم بالأخرين الملاحظ يدور حديث داخل السودانيين عن ضرورة تصديق خطاب (الإنقلابي) البرهان وأخذه بمحض الجد هؤلاء فيهم الحريص علي الوطن وهنالك من هم لا في العير ولا النفير ديل دايرنها تجي زي ماتجي يعني مافارقه معهم لابد أن ندرك حقيقة إنقلاب (25 إكتوبر) وأسبابه ومن خطط له حتي نستطيع أن نتعامل بمنهج مبني علي الحلول المعبرة عن المخرج الحقيقي لكل أزمات الوطن والا سوف تكرر المأسي الفشل إن شعبنا تحمل ضربات الحكومات الديكتاتورية والتي نتج عنها حروبات أهلية وفقر مدقع ونزوح وصراعات جهوية وقبلية وفوق ذلك قمع وإستبداد لم يسبق له مثيل وبعد تلك الفواتير لا يمكن أن نفطر علي بصله مهما تختلف أليات التغيير تبقي العبرة عندنا في ذهاب العسكر إلي مهامهم الوطنية في حماية الحدود وحراسة المؤسسات وحفظ الأمن والدفاع عن الوطن والبعد عن لعب اي دور سياسي ويكمن التحدي في بناء جيش وطني قومي واحد بدل جيوش (حميدتي وجبريل مناوي وبرهان وكيزان والخ )الشارع قال لا لشراكة العسكر نعم لذلك أما قصة التفاوض من عدمها عندي المحك في قبول شروط التفاوض علي أساس نقل السلطة لحكومة مدنية كاملة تعبر عن مطالب الثورة والتغيير وليس حكومه مدنية من وصفات ومخططات (الإنقلابيين ) المشهد تديره العناصر الإنقلابية التي أتت بطغمة 1989م فكل مايقال ليس من رأس البرهان ولا حميدتي وكلاهما في يد الكيزان وعلي قوي الثورة جميعها الإستماع للمناشدات التي تعضض من وحدة جميع مكونات الشارع علي ميثاق وطني وبرنامج سياسي يكون بمثابة مشروع وطني قومي للحكم الإنتقالي مابعد هزيمة الإنقلاب المطلوب تسريع ذلك وتنويع أدوات النضال والمقاومة لمحاصرة الإنقلاب وهزيمته اللهم بلغت فأشهد ولايصح الا الصحيح وبس.