حول القمة السعودية الامريكية وبيان جدة
ناقشت قوى الحرية والتغيير الزيارة التاريخية للرئيس الامريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية والتي نرحب بها في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ العالم والمنطقة، على ضوء التطورات المتسارعة الأخيرة والتحديات التي نتجت عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
درس تحالف قوى الحرية والتغيير ما ورد في البيان الختامي بخصوص السودان، وفي هذا السياق نرى الآتي:
أولاً: نرحب بالإهتمام السعودي_ الامريكي بالشأن السوداني ومواقفهم الإيجابية الداعمة لتطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام والازدهار.
ثانياً: نثني على الإشارات الإيجابية التي احتواها البيان حول دعم دور الأمم المتحدة والمجموعة الرباعية في التواصل مع الأطراف السودانية بغية الوصول لحل سياسي، ونُشيد في هذا السياق بالمواقف المهمة لدول الترويكا والاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء فيه وندعو لمزيدٍ من التنسيق الدولي والاقليمي بما يسند تطلعات الشعب السوداني وطموحاته.
ثالثاً: نؤكد أن معادلة الاستقرار في السودان مرتبطة بشكل مباشر بالتحول الديمقراطي، وقد أثبتت قرائن الأحوال أن النظم الانقلابية في السودان تهدد استقرار البلاد وجوارها الاقليمي والدولي، وها هو انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ م يعيد ذات عناصر وسياسات النظام الاسلاموي البائد، ليتراجع السودان مرة أخرى إلى دولةٍ منبوذة تغيب عن المحافل الدولية التي تناقش قضاياه، ويصبح السودان بلداً هشاً معرضاً للتفكك ويتعرض أمن أراضيه لتهديداتٍ كبيرة ومحيطه الاقليمي، بفعل الانقلاب.
رابعاً: ندعو الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية لمواصلة دورهما الايجابي في مساعدة الشعب السوداني للتعاطي مع أزماتهم الحالية، ونشدد هنا بضرورة تلافيهم الانخراط في دعم أي شكل من أشكال الحلول السياسية التي لا تخاطب جوهر الأزمة السودانية، إن الوضع الخطير في السودان الآن هو نتاج لانقلاب ٢٥ أكتوبر والخروج من هذه الوضعية رهين بإنهاء الوضع الانقلابي وتأسيس سلطة مدنية ديمقراطية ذات مشروعية شعبية، وابتدار عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، ومخاطبة قضايا العدالة، والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.
خامساً: نؤكد مواصلة تعاطينا الايجابي مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية وكافة أصدقاء وشركاء السودان الاقليميين والدوليين للتفاكر المستمر في قضايا الهم المشترك، وللوصول لما يحقق تطلعات شعبنا المشروعة واسترداد حقوقه في الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.
اخيراً وفي سياق متصل نرحب في قوى الحرية والتغيير بمصادقة مجلس النواب الامريكي على مشروع قرار إدانة الانقلاب العسكري في السودان، والذي شدد على دعم الكونغرس للشعب السوداني وتطلعاته الديمقراطية.
المكتب التنفيذي – قوى الحرية والتغيير
١٦ يوليو ٢٠٢٢م
وحدة قوى الثوره