إنهم يصنعون الموت

كل ما يحدث هذه الأيام يخرج من مصنع وأحد يجيد صناعة الموت ولا يعرف غيرها إنها صناعة اعترفتها هذه الجماعة في كل بقاع الدنيا وتخصصت فيها ، عادة تمارسها وهي حاكمة وتصنعها وهي مطاردة ومذلولة ، تنشر أدوات صناعتها في كل إقليم وولاية ، تروج لخطاب الكراهية وتضرم النيران على جسد كل قبيلة وتفتك بالنسبج الإجتماعي ، تمارس عادتها وتستمتع برائحة الدم ، وتمد لسانها وتضحك على بكاء البسطاء من الأطفال والشيوخ من ضحايا صناعتها.

الانقلابيون الذين اختطفت الجماعة انقلابهم بمساعدة رئيسه يقفون عاجزون يشاهدون مقاطع من مسرحية الموت المجاني على خشبة المسرح العبثي يتابعون ربما بحسرة يحسدون عليها هذه المهزلة ، القتل والتمثيل بالجثث والتنكيل بالجرحى والمصابين ، يشاهدون تحركات عناصر الجماعة وهي تشعل النيران في كل مكان وتأجج الصراع القبلي العبثي رغبة في استمرار شلالات الدماء وقتل الأبرياء من أبناء الشعب السوداني الطيب دون أن يرجف لهم جفن .

الجماهير الغاضبة أيضاً تشاهد هذا العبث كله وتتأهب للانتفاضة والثورة من جديد في وجه الجماعة وتستعد لتشيعها إلى مثواها الأخير .

إنهم يجيدون صناعة الموت لكن الشعب الذي يحب الحياة سيحرقهم مرة أخرى وبنيرانهم التي يشعلونها الآن