محمد المكي أحمد ذلك الشاب الصحفي الرائع من تلك المدينة الجميلة في كردفان “بارا ” التي تغنى بروعة ليمونها الفنان المبدع عبدالقادر سالم “ليمون بارا” فكيف إذا سيكون إنسانها. لقد عُرفت مدينة بارا بحسناواتها الجميلات وشبابها الودود وفي الشدة تكون مواقفما مثل بصلها الاحمر الفتاك والناس تقول عند الاعتراف بعد التنكر ” ما قلتوا بارا ما فيها بصل”.
محمد المكي صحفي نادر .. صديق نادر .. سوداني نادر .. بل كله إنسان نادر وغير…. تخرج في كلية الصحافة بجامعة أمدرمان الإسلامية، شاب طموح مكافح، تقاسمنا معه بداية الغربة في اليمن السعيد بصنعاء “التاريخ والاصالة” حيث كان أحد نجوم الصحافة لبعض الوقت ثم غادرها الى دوحة قطر الوريفة وغادرت أنا بعده الى رياض الخير بالسعودية. وهناك في قطر الصغيرة المساحة، الواسعة بافكارها وتفكيرها تمدد عطاؤه المميز في العمل الصحفي فكان خلاقاُ نشطاً يواصل الليل بالنهار فبلغ اعلى المراتب في شؤون الصحافة ، وقطر بأيقونتها قناة الجزيرة منبت إعلامي متفرد. بقي محمد المكي في قطر يمارس عمله الاعلامي المتميز ، حتى استهدفته الانقاذ بالشر على صراحته في نطق الحق والجهر به في وجه سلطان السودان الجائر. فشتتت شمل اسرته المستقرة حتى طلب حق اللجوء السياسي فاستضافته بريطانيا بالترحاب ،وتلك فضيلة الخواجات التي لا نقاربهم فيها ابداً.. وهناك ظل يمارس رسالته تجاه الوطن دون شكوى مقتنعاً لا نادماً على مايقوم به، فهو لم يقل الا الحق الذي تعهده بميثاق غليظ في مهنته مهنة المتاعب “الصحافة “.
ظل محمد المكي يمارس عمله الصحفي في لندن رغم التهديدات الامنية من عيون الانقاذ. فتعاون مع العديد من الصحف والقنوات الفضائية لأنها وجدت عنده الخبر الصادق الذي تسابق به في ميادين الصحافة . فكان ود المكي من داعمي ثورة ديسمبر المجيدة بشبابها الصامد الذي يخرج النار من جوفه برداً وسلاما على الوطن لكنها كانت حمماً حارقة للظالمين الذين نهبوا الوطن واكتنزوا خيراته في حسابات بنكية وعمارات سكنية يتنافسون شراؤها في ارقي واغلى مواقعها حول العالم رغم فقر البلاد لما يسد البطون ويعالج المرض.
أطل علينا اليوم ود المكي من على صفحته يبشرنا ويطمئننا أنه بخير بعد غياب طويل بسبب عملية له في الحنجرة في 14/ يناير 2021م سماها ” عملية حنجرة الصوت القديم” حيث شرح بشجاعة وتفاؤل كل بروتكول علاجه وهو في ثباته وأمله الكبير المتسع رغم بعده عن اسرته الصغيرة والممتدة في السودان. ألم أقل لكم في البداية أن محمد المكي أخ وصديق وسوداني نادر يحبه الجميع . لقد قيض الله له الخواجات ليأخذوه عندهم ضيفاً عزيزاً ولاجئاً سياسياً ، وتلك من الاسباب التي أتاحت له الفرصة للعلاج في ارقى مستشفيات لندن على ايدي رسل الانسانية والمحبة في الارض بلندن حيث مستشفى( UCLH- University College – London Hospital ( فكيف كان سيكون حاله لو كان في السودان أو غير هذا البلد. سعدنا بسد الفرقة من الاخوة والاصدقاء والمعارف والذين أحاطوه خلال فترة العلاج بمشاعر الود والخدمة والتحية للأخ عماد كرنديس / والمتميز محمد زين عديله واسرهم ود. محمد الانصاري وكردفاني / بركه / حريكه / محمد مركز وأحباب وحبيبات كثر وسعته قلوبهم وبيوتهم .
نعم الانسانية موجودة في قلوب الناس اينما وجدوا وقد اذهلني ذلك الوفاء.. فقد مشى وزير الدولة القطري الاستاذ / عبدالرحمن بن حمد العطية الامين السابق بمجلس التعاون بقدميه لزيارة ود المكي في سكنه للاطمئنان عليه فسجل بذلك موقف يقدر له على المستوى الشخصي ولدولة قطر الحاضرة في كل الافاق.وأرجو أن لا تكون سفارتنا بلندن قد قصرت في أداء الواجب تجاهه.
بأسم ونيابة عن صحيفة التحرير الالكترونية والاستاذ / محمد المكي هو من مؤسسيها ورئيس تحريرها السابق نحي جميع الاحباب الذين زاروه وتواصلوا معه للإطمئنان على صحته من مختلف المهاجر والداخل وهم كثر لا يسع المجال لذكرهم. ونسأل الله أن ينعم و يتمم على الحبيب محمد المكي الصحة والعافية ويقوم بالسلامة لمواصلة رسالته بذات الهمة والنشاط والامل الجامح وهو صاحب قلم رصين سيال، ومع الكل من أجل تأسيس مستقبل مشرق أفضل تضيئه شموع الحرية العدالة والسلام، سودان يقوم على المواطنة وما يتبعها من مستحقات،وقدامك العافية اخي الحبيب محمد المكي ولابننا ايمن المكي والاسرة الكريمة نقول حمدا لله على سلامة والدكم . الرياض 20/ يوليو 2022م
صدقت في كل كلمة.. جزاك الله خيرا في حق هذا الرجل الانسان والفكر والقامة الوطنية .. حفظ الله الاستاذ محمد المكي.. بصحة وعافية وبركة وعطاء
احسنت وصدقت في كل كلمة كتبتها عن الزميل العزيز محمد المكي ايقونة الصحافة العربية
متعه الله بالصحة والعافية يارب
شكرا جزيلا يا استاذنا
والف الف سلامة للأستاذ القامة و الصحفي القدير محمد المكي.. وربنا يتم عليه نعمة الصحة والعافية يارب