في “سبتية” العز عبدالسلام.. البروفيسور عزالدين موسى: لا بد من التمييز بين الإسلام وهو رباني قرآنا وسنة وبين الفكر الإسلامي

في “سبتية” العز عبدالسلام.. البروفيسور عزالدين موسى: لا بد من التمييز بين الإسلام وهو رباني  قرآنا وسنة وبين الفكر الإسلامي
عزالدين عمر موسى
  • 20 يوليو 2022
  • لا توجد تعليقات

التحرير- الخرطوم- صلاح الحويج

نظم مركز العز عبدالسلام بالخرطوم بحري السبت (6 يوليو 2022م) لقاءً تفاكرياً يستضيف فيه البروفيسور عزالدين عمر موسى أستاذ التاريخ الإسلامي وأول عميد لكلية لكلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف في الرياض، الذي قدم قراءة لواقع الفكر الإسلامي، يستصحب فيها خبراته في هذا المجال، ودراساته عن الحضارة الإسلامية، 

أكد موسى ضرورة اعادة قراءة الفكر الإسلامي، وقال إن الذى يقدمه هو نتيجة تأملاته فيه ودراساته منذ خمسينيات القرن الماضى، وتقلباته فيه
وحوله، وقال انه وجد خللا كبيرا فى ذلك الفكر نتيجة الخلل فى منهج تناوله منظورا واساليب، ووجد ان المنظور الذى ينبغى اتخاذه معيارا للحكم على ما انتجه المجتمع من فكر وهو بشرى وان البسناه ثوب المقدس؛ لانه لا بد من التمييز بين الاسلام وهو ربانى ؛ قرآنا وسنة وبين الفكر الاسلامي وهو منطلق من الاسلام ولكنه بشرى لانه تاويل الربانى وتطبيقاته واكد ان الفكر الاسلامى استبصرً ضرورة الاصلاح المستمر زمانا ومكانا ولكنه ينتهى الى الخلل ذاته الذى خرج عليه ذلك لان معيار الاصلاح هو عبادة الله وتكريم الانسان الذى فضله على الملائكة ، هم افضل خلقه، فضله بسجودهم له، والعلم والرسالات وحذر الانسان من الشيطان المتمرد على الله وعليه ولا يحاسبه ان كفر الا الله وهذه كلية خطيرة تفرعت منها مبادىء وقيما كثيرة مثل الحرية والمساواة والعدل … الخ والمتأمل فى مسيرة الفكر الاسلامى يجد انه خالف هذا ألمعيار الربانى وكلما سعى للخروج من المخالفة عاد إليها ذلك لان اساليب المنهج ققامت على افكار ومباديء مخالفة لجوهرالعبادة وتكريم الانسان هي فقه القوة والتبرير والتوفيق وفقه القوة له بواكير فى العهد الراشدى، وتبدى واضحا فى العصر الاموي وتاصل ابتداء من أوائل العصر العباسى واستمر إلى يوم الناس هذا وتجلى ذلك فى كتابة السيرة النبوى، اصبحت كانها المغازى وفى الناسخ والمنسوخ الذى اضعف كل ايات التسامح والرحمة وامثالها التى تأكد تكريم الانسان وكذلك فى تفسير القران الذى اصبح ميدانا للصراع المذهبى والعقدي. واثر ذلك على ما اسموه السياسة الشرعية وغيبوا الشورى وممارساتها ووجدوا لهذا تبريرا واصبح التبرير اسلوبا مستدام فى قراءة تاريخ المسلمين وغيبت دلالات اسباب النزول التى كان من الممكن تضعف فقه القوة وحيث ما استحال التبرير اعتمدوا على منهج التوفيق وهو واضح فى الفقة والفلسفة التى اسموها الحكمة.

واشار الى ضرورة استخدام الاسلوب الاحصائي البياني الذى استخدمه المحاضرًفى عدة قضايا كانت من المسلمات وثبت بطلانها احصائيا، وكان الحضور نوعيا واثار اسئلة واستشكالات عديدة.

نادى بعضهم بضرورةً تقديم محاضرات فى عدد من الموضوعات التى تناولتها المحاضرة.

التعليقات مغلقة.