أكد غاضبون بلا حدود على ضرورة وحدة قوى الثورة، والاتفاق بين الثوار ولجان المقاومة، والنقابات وكافة الكيانات المطلبية والثورية الحية والفاعلة، على ميثاق واحد من أجل تكوين القيادة الثورية الجذرية النابعة من قلب الثوار، لقيادة الثورة نحو نهاياتها وقطع الطريق أمام كل من يعملون لفرض التسويات وأنصاف الحلول.
وفيما يلي تنشر (التحرير ) نص الرؤية التي أعلن عنها غاضبون بلا حدود:
رؤية غاضبون لتوحيد قوى الثورة والراهن الثوري
التحية للشعب السوداني
التحية لكافة الثائرات والثوار
التحية للغاضبات والغاضبين
نحيي صمود الثوار واستبسالهم في مواجهة الانقلاب العسكري المتهاوي، والسيطرة الميدانية الكاملة التي فرضها الثوار على كل البلاد في ملحمة 30 يونيو العظيمة حتى أصبح حكم العسكر محصورا حول محيط القصر الجمهوري، أثبتت للجميع أن هذا الانقلاب قد سقط على أرض الميدان وتبقى رميه من على كراسي السلطة.
في ظل غياب قيادة ثورية نابعة من قلب الشارع ليلتف حولها الثوار، وعدم وجود ميثاق واحد متفق عليه بين قوى التغيير الجذري يكون هو الأساس الذي تتحد عليه، قررنا نحن في غاضبون بلا حدود طرح رؤيتنا في الراهن والخطوات القادمة لجماهير القاعدة العريضة من ثوار الارض ولجان المقاومة والنقابات وكافة الكيانات المطلبية والثورية الحية والفاعلة املا في الوصول إلى وحدة ثورية بين كل هذه المكونات تقوم على أساس التغيير الجذري الشامل والعميق، وتبدأ بالاتفاق على ميثاق واحد من أجل تكوين القيادة الثورية الجذرية النابعة من قلب الثوار لقيادة الثورة نحو نهاياتها وقطع الطريق امام كل من يعملون لفرض التسويات وانصاف الحلول.
1- إن الركيزة الأساسية التي يرتكز عليها انتصار الثورة هي تحقيق العدالة والمحاسبة لكل من أجرم وأفسد،، والاقتصاص من قتلة آلاف الشهداء والضحايا منذ عهد البشير، فالمجلس العسكري ثم عهد الشراكة الانتقامية مع قحت ،ومحاكمة كل من تبوء مقعدا في السلطة ووقعت عليه مسؤولية حماية دماء أبناء هذا الشعب فخانها من رموز نظام البشير، وقيادات المجلس العسكري والأجهزة الأمنية، وحتى عناصر الحرية والتغيير، وحركات جوبا التي كانت جزء من السلطة السيادية والتنفيذية.
2- ان أزمة السودان كما توافقنا عليها مع رفاقنا في الميثاق الثوري لسلطة الشعب هي أزمة مركزة السلطة في يد قلة من الناس، واحتكار النخب السياسية والعسكرية للسلطة منذ عام 56 وسيطرتهم على موارد البلاد لخدمة دول المحاور الاقليمية والعالمية والاصرار على ابعاد غالبية الشعب عن الحق في المشاركة في السلطة.
3- إن الحل الجذري لأزمة السودان يتمثل في اقتلاع السلطة من هذه النخب الخائنة والعمل على تفتيتها على غالب جماهير الشعب عبر سحب السلطات المركزية من الدولة وتوزيعها على المجالس المحلية والولائية المنتخبة من قبل سكان المحليات، حتى يتحكم الشعب في ادارة وتوزيع موارده تحقيقا لشعار ” السلطة سلطة شعب! “.
4- إن الثورة قد تقدمت ميدانيا ولكن ينقصها القيادة الثورية التي تعمل على تنسيق العمل الميداني والنقابي والاعلامي والسياسي معا، قيادة ثورية جذرية من قلب الجماهير الثورية وتنظيماتها القاعدية وليست قيادة فوقية نخبوية تنفصل مصالحها عن مصالح جموع الثوار كما في تجربة قحت.
5- أن الأوان لتكوين قيادة الثورة الجذرية حتى تتقدم الثورة للأمام، نرى ضرورة البدء في عملية توحيد قوى الثورة الحية.
والاجسام التي تعبر عن آي فئة أو مجموعة من قواعد الشعب متضررة من حكم النخب ولها مصلحة مباشرة في إنجاز التغيير الجذري.
تبدأ عملية توحيد جميع هذه القوى والتي تمثل القوى الفاعلة في الأرض وأصحاب المصلحة الحقيقة في الانتصار للتغيير الجذري بالاتفاق حول ميثاق واحد، يبدأ من تسريع عملية دمج مواثيق لجان المقاومة بالعاصمة والولايات وتذليل العقبات التي تضعها عناصر القوى السياسية من اجل عرقلة هذه العملية عبر فضحهم وكشف الاعيبهم، ليكون اساسا للميثاق النهائي بعد ان يخضع للتعديل والاضافة من قبل بقية هذه القوى.
ندعو جميع الثوار والمنخرطين في هذه الأجسام للعمل من مواقعهم على تكريب وتنظيم أجسامهم بوضع اللوائح والنظم الأساسية، ودفع عملية توحيد هذه القوى حول ميثاق ثوري واحد من أجل الوصول لقيادة جذرية موحدة تعمل على على تنسيق عمل قوى الثورة الحية في كل المواقع، في الشارع وداخل كل المؤسسات، حتى نتمكن من تنفيذ الاضراب السياسي والعصيان المدني.
الثورة ثورة شعب
والسلطة سلطة شعب
غاضبون بلا حدود
21 يوليو 2022