لفت إباء وامهات إلى ظاهرة مخيفة متفشية وسط الأبناء صغار السن في السودان ، وهي قضاء جل الوقت في أجهزة الموبايل
وقالوا ل” التحرير ” هذا الأمر قلل من حركة الكثير من اطفالهم في عمر اللعب واللهو الذي يقوي اجسادهم وآذهانهم
واشار اباء إلى اصابة أبنائهم بضعف النظر ، وقالوا ظهرت علامات “حول” في اعين بعضهم جراء النظر المستمر لساعات طوال في التلفون ،
، محذرين الى خطورة الوضع ، ودعا بعضهم إلى أهمية الانتباه
فيما قال إستشاري الطب النفسي د. عماد إبراهيم ل” التحرير ” ، ادمان الانترنت والالعاب الإلكترونية، يؤرق جميع الاسر خاصة فترة الاجازة المدرسية ، وابان ان استخدام الموبايل لدى الصغار أصبح واقعا وحمى مرضية بسبب الاستعمال المفرط والمبالغ به
وأضاف ، هذا الادمان الذي اصاب الكثير من الصغار دون سن العشرين عاما ، غزى جميع المنازل واصبح هاجس مزعج رغم اهمية الموبايل وما يقدمه من خدمات مهمة في التواصل
واشار الى نسبة 80% من الاطفال يقضون وقتهم في التلفون في عزلة عن أفراد الأسرة متوقعا انتشار مرض التوحد وسط بعضهم والسبب هو الاكتفاء بصداقة “الموبايل ” داعيا لضرورة اذكاء المواطنة الصالحة في نفوس الاطفال ، وايقاظ الوعي نظرا ان الامر ينعكس بشكل مباشر على المستوى الأكاديمي
بدورها شددت د. نعمات عباس الفادني خلال حديثها ل” التحرير” ، على ضرورة تهذيب اخلاق الطلاب والطالبات وتنمية شخصياتهم ، مع وضع معايير واضحة يتم ترسيخها في عقول الابناء
وقالت اكبر مشكلة يعاني منها الاطفال من الجنسين و لا يمكن تحميل مسؤوليتها لهم وحدهم ، هي وقت الفراغ الذي يعد من اخطر المشكلات في الاجازة المدرسية
وطالبت بأهمية ايجاد بدائل مقنعة مثل التنزه وإقامة الاحتفالات الأسرية البسيطة والزيارات للتقليل من الظاهرة وتغير اتجاه الاطفال