كل الشكر والتقدير للقائمين على العمل في مجلة الحداثة والكتب التي تصدر عن مشروع الفكر الديمقراطي .
من بين اصدارات مشروع الفكر الديمقراطي كتاب توائم روح الذي أعده وقدم له أ.عبدالله محمد الطيب كما قدمت له الفنانة التشكيلية أميمة حسب الرسول، الذي احتوى على اعمال فنانات بيت التشكيلات السودانيات وهو كيان ثقافي اجتماعي يهتم بقضايا المرأة والتشكيل يسعى للمساهمة في دفع حركة التشكيل السوداني وتفعيل دور المرأة في نشر الوعي والثقافة التشكيلية .
نظمت مجموعة بيت التشكيليات معرضها الاول تحت عنوان (توائم روح) وهو عنوان الكتاب الاول في سلسة ابداع من أجل التغيير والذي يعكس روح المحبة والتضامن بين النساء.
.اسمحوا لي بأن اتقدم بجزيل الشكر لمدير مشروع الفكر الديمقراطي ومؤسس سلسلة إبداع من أجل التغيير الأستاذ شمس الدين ضو البيت.
جاء في مقدمة الكتاب تساؤل مفاده : الا يبدو الحديث عن متحف الفنون التشكيلية الحديثة في ظل واقع كهذا ضرب من التخريف؟
ومن جانبي أتساءل ولم لا ؟ ولماذا لا تكون الفنون التشكيلية ضمن منظومة التغيير التى شملت كل كيانات المجتمع السوداني الساعية لتحقيق التغيير الثوري في كل أنحاء السودان بل انها إحدى دعائمه التي يرتكز عليها لرفع مستوى الوعي وسط الجماهير.
أن الفن التشكيلي السوداني أصبح أكثر توسعا بحضوره الفاعل والمتفاعل في كل منصات التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج وأصبح المتلقي لتلك الفنون من كل فئات المجتمع يستطيع أن يرى الإنتاج الفني المتنوع بكل سهوله وأصبح يتفاعل معها ويعيد نشرها في كثير من المواقع والقروبات المختلفة .
بتوافر الوسائط الإلكترونية اصبح الوصول إلى الأعمال الفنية والبحث عنها في غاية السهولة للتعرف عليها وعن المعلومات الثرة في مجال الفن التشكيلي وقد تجسد هذا الدور الفاعل خلال ثورة ديسمبر الشعبية ومازال الفنانون يثرون الساحة المجتمعية بإنتاجهم التشكيلي الذي(يخدم) قضايا الثورة متجليا في التصميم والنحت والتلوين ، ابتداء بالجداريات التي غطت ساحة اعتصام القيادة و كانت مؤثرة بصورة ملموسة في تعزيز الوعي الجمعي عب الفن التشكيلي وسط المواطنين ومازالت الأعمال التشكيلية تعرض حتى الآن وهي تحمل كل المفردات والمعاني التي ترمز للحرية والسلام والعدالة دون أن تخضع الاعمال الإبداعية للتصنيفات( النوعية) فكل فنان/ ة يعبر عن رؤيته الخاصة بطريقة واحدة لا يوجد بينهما اختلاف وفي ظل ظروف متساوية في في التصميم والتنفيذ على اسطح الجدران حيث ترى الابداع ولا تدري الأيدي المبدعة وراء العمل الفني، يحمل رسالة واضحة دون التمييز النوعي وجاءت فكرة قيام بيت التشكيليات لتوفر براح لعرض ابداعات الفنانة التشكيلية وتشجيعها على الإنتاج وهو أحد أهداف المجموعة اضافة للمساهمة في قضايا المرأة ببصمة واضحةفي الساحة التشكيلية.
قامت مجموعةبيت التشكيليات بالعديد من الأنشطة والفعاليات من ضمنها معرض “اسود وابيض” الذي أقيم في ريمنار قالري. “وبريق مارس ” .في الثامن من مارس احتفالا بيوم المرأة العالمي .والعديد من المعارض الاسفيرية منها معرض “وطنا باسمك رسمنا ” تحت شعار “صوت المرأة ثورة” ومجموعة ورش متتالية الاولى لدعم منكوبي السيول والفيضانات والثانية تلوين لدعم التعليم وصيانة وتعمير المدارس .
نحن نتطلع نحو غدٍ افضل بخيال جموح ممسكا بكفه ضمن الكفوف التي تحمل راية التغيير والخروج من الأزمة بعد معاناة طويلة وحان الآن وقت الوصول إلى القمة .