انحيازي لقوى الحرية والتغيير لا ينطلق من موقف حزبي مع أو ضد خاصة وأن قوى الحرية والتغيير كانت عبارة عن تحالف سياسي عريض ضم مكونات مختلفة أبرزها تحالف نداء السودان وقوى الإجماع الوطني .
لا اريد العودة الى الماضي المؤسف الذي حذرت منه منذ أن طفحت الخلافات الحزبية وسط قوى الحرية والتغيير، وبدأت أحزاب ذات ثقل سياسي تتخد مواقف انسحابية منها الأمر الذي اضعفها وتسبب في ظهور كيانات معادية لثورة ديسمبر الشعبية تحاول بناء بديل مغاير لها.
معلوم أن كل المحاولات التي تمت لتشكيل حاضنة سياسية بديلة فشلت إلى أن نظمت مجموعة من الانتهازيين والمتسلقين حضوراً مدفوعاً امام القصر الجمهوري وبدأت في تحريض المكون العسكري في المجلس الانتقالي على الانقلاب الذي تم بالفعل واصبحوا بعدها جزءا من السلطة الانقلابية .
عندما بدأت قوى الحرية والتغير في التنادي لاسترداد عافيتها واجتمعت داعية لقيام جبهه مدنية ديمقراطية لاسقاط الانقلاب نشط أعداء قوى الحرية والتغير وللأسف من بينهم الحزب الشيوعي السوداني احد أبرز قوى الإجماع الوطني في تبني كيان جديد تحت مظلة التغيير الجذري .
ما حدث لموكب قوى الحرية والتغير قبل ايام في تقاطع باشدار بالديوم الشرقية من من يدّعون أنهم يمثلون لجان المقاومه بالديوم الشرقيه تجاوز حدود الخلاف في الرأي إلى تحرش وتعدي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع الأمر الذي يؤكد تورط جهات غير مدنيه مدت بعض المندسين وسط لجان مقاومه الديوم الشرقيه بهذه القنابل.
مثل هذا الأسلوب المريب لا يشبه ثوره ديسمبر الشعبيه السلميه وينبه إلى ضروره الانتباه الثوري لخاطر المؤامرات الأمنية المدبرة ضد قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية.
noradin@msn.com