سبق لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تقديم مبادرة وطنية منذ شهور طويلة وقد وجدت استحسانا كبيرا من الشارع السوداني وتأييدا بائنا من قيادات حزبه وكوادره الناشطة .
فلماذا تتجاهلها قياداته بالخرطوم الآن ولم تتبناها وتتبني مبادرة الاسلاميين الشيوخ المصنوعة مؤخرا وبطريقة فيها تغييب للمواقف الوطنية الباهرة لحزب الوسط العريض والذي وللأسف اصبح يفقد في كل مرحلة من مراحل العمل الوطني كوادر ناشطة وقيادات مؤهلة وشباب متوثب لصنع غد افضل لشعبنا وجماهير عريضة علي امتداد السودان الواسع .. واصبح الأصل اضحوكة في اوساط التكنوقراط واوساط القوي الحية التي تقود الشارع الان .
بل لقد سدت كل الطرق التي تؤدي الي الاصلاح الداخلي لهذا الحزب الذي كان عملاقا .
والآن وللاسف الشديد .. فان هناك اكثر من مائة قيادي وناشط وايضا من شباب الختمية قد بدأوا في تكوين جسم يتنامي كل يوم تحت مسمي حركة التغيير داخل الحزب الاصل وبايمان عميق بقيادة مولانا السيد محمد عثمان لهذا الحزب الكبير حتي لا يتلاشي ما تبقي من جماهيره التي اصابتها الحيرة حاليا .. وحتي تتمكن حركة التغيير داخل الحزب من إسترداده من الذين اختطفوه الآن ( وهم قلة ) لاقواعد لها اطلاقا ولن تستطيع اقامة ندوة صغيرة .. دعك عن ليلة سياسية كبيرة مثلما كان يحدث في السابق .
فقد تم اختطاف الحزب من قبل في المشاركات السابقة والتي لم تحدث انفراجا في الراهن السياسي في زمان حكم المؤتمر الوطني بل جعلت المزيد من الشباب والكوادر المؤهلة تقف علي الرصيف متفرجة ومنهم من اسس حزبا ناشطا وقويا .. حيث قاد الاتحاديون في الشارع مع بقية القوي الاخري ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م الباهرة حتي تهاوي النظام حين رفضته كافة جماهير الشعب السوداني وسقط سقوطا مدويا … ويطمع النظام المخلوع في ان يعيد مجده الكئيب ويلتف علي ثورة الشعب بمبادرات الاسلاميين الشيوخ .
لكل تلك الاسباب بدات حركة التغيير تدب داخل مجتمع النشطاء المؤهلين والمهنيين داخل الاتحادي الاصل لتحتوي هذا الانهيار الحزبي وتخطط لعقد مؤتمرات جماهيرية وصولا الي المؤتمر العام والذي سيأتي بعناصر وطنية صلبة تحافظ علي ماتبقي من السودان وتبعد عنه اطماع التدخلات الاقليمية والدولية البغيضة
ولتعود الوحدة الاتحادية الحقيقية بكل شموخها التاريخي الباهر .
bashco1950@gmail.com