لسنوات وسنوات، تمنيت أن أطل ولو لثانية، على كتاباتي القديمة في الصحف، في الزمن الذي كنت اكتب فيه بكثافة وجنون، سنوات صحيفة السوداني، سنوات رفقة أعذب الخلق، من محررين ومصممين وقراء، محض حنين الى زمن انتفاضة ابريل، حنين الى هنيهة هنيئة من الزمان، عرفها السودان، إستراحة قصيرة، من الذي مهر كتاب (النهج الاسلامي لماذا) باسمه، ولم يكتب فيه حرفاً، لثانية تستطار، لم يملك أهل (كوز)، غير أن افسدوا فرحتها….
أمل البنجاوي
ياخي يوم شكرك ما يجي
هاهي أمل الصديقة الجميلة، تبعث الحياة، من بين ركام الاضابير في دار الوثائق، تذهب مشرق كل صبح، عاكفة على التنقيب، حتى ينادي المنادي، أن حان ميقات الانصراف….!
شكرا يا أمل، وأتمنى أن ارد لك الجميل، وأن مد الله في ايامنا، سأعيد نشر الذي لم يدركه الزمن بعسفه، ولم يفتك به عث الورق، في كتاب يقاوم غائلة الزمن، ويقرأه الناس،
سعادتي لا توصف وأنا أقرأ لهذا الشاب، تاج السر الملك، فكأنني ما كنته!