انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة الأستاذ الدكتور إبراهيم عكاشة علي.
عمل الفقيد بالجامعات السودانية أستاذا للأديان المقارنة، وانتدب للعمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الثمانينيات الميلادية، وعاد من انتدابه للتدريس في كلية الدعوة والإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية.
ربطتنا بأستاذنا عكاشة رابطة العلم، والعلم رحم بين أهله، ثم ارتبطنا به برحم المصاهرة، فكنا ننعم بأنسه وحكمته كلما زرناه بمنزله بشمبات.
نقلت إليه دعوة لحضور منشط علمي في مكة، وكان المرض يثنيه عن تلبية الدعوة، وفي المرة الثانية تحامل على نفسه ولبى النداء، فكان ذلك آخر عهدي به.
كان شديد الوفاء لزملائه وطلابه، فكان يتذكر بتحنان شديد كثيرا من رفقائه في رحلة العلم إلى القاهرة حيث نال شهادة الدكتوراة.
كان متبحرا في علم الأديان ومرجعا في الكنائس والطوائف النصرانية بشكل خاص، وله رؤية علمية ثاقبة في قضايا الاستشراق.
وحوت مكتبته الخاصة مراجع وبحوث نادرة في تخصصه.
رحم الله أبا هاني وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.