سم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
الإخوة الأكارم أهل الوفاء أبناء الصحافة وجيرانهم وكل قبائل الثقافة والرياضة والفن والصحافة والاجتماعيين من أهل الجهد المشترك في جميع الفعاليات من الروابط والجمعيات والكيانات المختلفة.. أصدقاء وجيران وأحباب ومعارف الفقيد الغالي عامر سنجراب ..
إن القلب ليحزن والعين تدمع وإنا لفراقك يا عامر لمحزونين .. يوم حزين بمعنى الحزن لأن فقيدنا عامر كان مصدر للفرح أينما حل .. عامر أحمد عبدالله عمر سنجراب ليس ابن ناوا فقط فها هي الصحافات بجميع مربعاتها وأصدقائه ومعارفه يذرفون الدمع السخين لفقده لأنه نشأ لصيقاً لهم وبينهم فكانوا نعم الأهل والعشيرة ، عُرف عند أهله وأصدقائه في الصحافة (بعامر سنجراب) اسم الجدود، أخذتم الأصل لأنه بالفعل ملك شباب آل سنجراب وأيقونة كل السناجريب .. فشكراً لكم إخوتنا أبناء الصحافة وأصدقاء عامر على هذا الوفاء الذي هو ديدنكم فأنتم السودان المصغّر .. رحم الله أخونا عامر فقد كان يضرب الهم بالفرح كما علّمه والده عمنا أحمد .. نشأ عامر في بيت لا يعرف التشاؤم والانكسار للظروف لأنه كان جاداً وحازماً في مواقف الجِد والحزم ، وفيما عداها سيّد أسياد الضحك والفرفشة ، فقد تربّى ونشأ صديقاً لوالده عمنا أحمد مما ألبسه ثوب النقاء والابتسامة الدائمة ليكسب محبة الجميع رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً وزرع هذه الخصال الحميدة بينه وبين أبنائه .
الإخوة الأكارم الأوفياء من أصعب مراحل هذه الحياة (الفراق) .. نعم وأسأل الله ألا يريكم فراقَ عزيز .. أذكر ونحن في مقتبل العمر نسافر من ناوا بالبواخر طلباً للعلم في مدن السودان المختلفة .. كل الأهل والجيران يحضرون معنا حتى محطة الباخرة للوداع وهم ينتحبون نحيب المفارق للأبد رغم أن فترة الغياب لا تتعدى شهوراً معدودة ونعود في إجازة المدارس ، أما نحن فدموعنا تتقاطر ساخنة حتى يغيبوا عن الأنظار ونصل للمحطة التالية ، هذا والأمل موجود للعودة فما بالكم وفراق عزيزنا عامر الأليم يمتد إلى ما لا نهاية وحتى قيام الساعة ، أسأل الله أن يجمعنا به ووالدينا في الفردوس الأعلى من الجنة
إخوتي الأماجد أصالة عن نفسي وإنابة عن أسرة الفقيد وباسم جمعية أبناء ناوا وكل أهلها بالرياض أتقدم لكم جميعاً بالشكر على هذا الوفاء الجميل .. رغم الحزن الذي يعتصرنا جميعاً فأنتم كالعهد بكم ترتقون بأصولكم الثابتة في كل المواقف وها هي كلماتي تأبى أن تتجمّع لأوفيكم حقكم ولو بكلمات بسيطة وأحسب أنها تعلم أنكم قمم في الوفاء لأهل العطاء وكلمات الشكر ليست لكم لأنكم أهل وعشيرة..
اللهم اغفر له وارحمه واجعل الفردوس الاعلى داره ، اللهم نوّر له قبره وأجعله روضة من رياض الجنة ،، اللهم يمّن كتابه ويسّر حسابه ، اللهم اجعل البركة في ذريته واجعلهم امتداداً صالحاً واعنهم ووفّقهم بالدعاء في كل الأوقات …
اللهم آمين آمين
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته