(عبد الفتاح)، من اولاد الجزيرة
يشبه طه القرشي
ولد اخدر، رقيق
طيب وخجول، وعليه سمت الصالحين
لفظه السودان، مثلما لفظ رحمه، الوليدات / حل في بغداد، قسمته، وظل بها، يحلم بدخول الكويت (سلاكي)
فما قدر له ، بل لم يقدر هو، على وجع تلك البيادة، في الصحراء التي تلي البصرة، وينبت فيها العوسج.
سئم التسكع في درابين الحيدرخانة، وانهكه عمل (الباطون) في الباب الشرقي.
سئم (الباچة)، و(الدولما)، و(التِّمَّن والمرق)، و(الصمون الحافي).
فقصد (عمان)، اخف وطأة علي جسده الرهيف، وكان الزمان ( تراڤولتا)، ادركنا منه في قاعة الصداقة، قبسا، قبل ان نعتلي الركائب ، ونتضهب عواصم الايديولوجيات، ( حمى ليلة السبت)، حفظنا الاغنيات عن ظهر قلب.
واختفى عنا بهرج الدنيا، وصخبها، حينما وطدنا مضاربنا (بالكرخ)، وعلمنا بأن الجاحظ كان ( اسود اللون).
ثم اتصل بنا فتاح، من عمان، سمعنا صوته عبر (البدالة)، وكان سعيدا بالحمص، والشاورما، والمبرومة والكبة والكبيبة، و(فيروز).
ثم قال بانه استعاد رباطه بالعالم
تصدق يا تاجو في فلم جديد لتراڤولتا اسمه
الشحم؟
Grease
بالله؟ بتاع بهية؟
الشحم ده آآيا؟
ضحك وقال
لا طبعا.
……..
يدور الزمان، وتتقلب الايام، واشهد ( الشحم) في بلاده، شهدته وانا اتنكب البرونكس وبروكلين، والجغرافيا التي انجبته.
احببته
واحبه ابنائي، وشهدناه للمرة الاخيرة
قبل ان نودع بطلته ساندي
فغرنا افواهنا، دهشة لمتعة ندر ان تمنحك الحياة اياها، حينما يدحض تراڤولتا افتراء الجاذبية، وان لم تكن من الصابرين،
Olivia Newton John
وقد رحلت بسلام عن الدنيا
اين هو الان عبد الفتاح يا الهي؟