نفت الكثير من الطرق الصوفية والمجموعات الدينية مشاركتها في مسرحية الكيزان التي ألبستها مسوح الصوفية وصَدَّرت لها (الشيخ الجد) الذي تجنى على الارث الديني والروحي والصوفي الكبير لاسلافه واسرته العريقة بتمرغه في وحل الكيزان، بدون أن يمنح نفسه الوقت للتفكير في العواقب الوخيمة لما اقدم عليه مرغماً او راضياً، فجلب على نفسه السخط والسخرية من غالبية الشعب الأبي، ودعوات الثكالى والامهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن برصاص الغدر والخيانة والكيزان ، وهو في ارذل العمر يتهيأ للقاء رب كريم جبار منتقم!
لا شك انك تعلم أيها الشيخ الجليل أن “الكوز شخص مجرد من الإنسانية والأحاسيس والمشاعر، ولا يرى الدين إلا من زاويته المنحرفة، ويكذب ويتحري الكذب مع الجُبن، ويتستر خلف الصوفية لخدمة قضاياه الرخيصة، قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)، ورغم ذلك انقدت لهم ونفذت رغبتهم وخنت دينك ونفسك ووطنك، واشتركت معهم في الجرم، ولك مثل نصيبهم من الذنب!
سادتنا مشائخ التصوف وخلفاء السجادات لهم منا كامل التقدير والاحترام وهم بين التبروقة والتكية والقرآنية، ولكن عندما يلبسون عباءة السياسة تنتفي قداسة المشيخة، مع كامل الاحتفاظ لهم بالمحبة والاحترام والتوقير والأدب في النصح والنقد.
يا أحبابنا :لو كان في حزب المؤتمر الوطني والكيزان فزعة ونجدة، لفزعوا (الإنقاذيين) الذين سقطوا بين ايديهم وهم في الحكم، فكيف العودة وهم بين السجون والهروب .. قال تعالى عن أصحاب العجل ( وَلَمَّا سُقِطَ فِىٓ أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ).
سؤال يا أحباب: هل كان سقوط الكيزان نزعا ربانيا، أم اسقطهم اولادهم، أم اسقطتهم ثورة الشعب.. أياً كانت الإجابة.. ( أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا )، أفبعد هذا السقوط المدوي هل نعيدهم مرة أخرى وقد طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، وقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق. ” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا” .. أى ان قاتل النفس يعذبه الله كقاتل الناس جميعا، فكيف يكون عذاب من يقتل النفوس ويحرق قلوب الامهات، ويُفسد في الأرض، يا ايها الشيخ الجليل ؟!
يا أحبابنا: العمل وفق افكار وتنظيرات الحركة المتأسلمة، وتحت إمرة ومظلة الكيزان، يُفسد الدين والاوطان، ومن يجرب المجرب ستحل به الندامة .. الكيزان غير مؤتمنين لا على دين ولا على وطن – انهم يخدعون البسطاء بالشعارات .. (يُخَٰادِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ). قال الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لستُ بالخِب ولا الخِبُ يخدعني.) الخِب هو المخادع) ، (مثل الكوز ).
الكيزان دعموا المتطرفين بلا حدود ، فما من مسجد او مسيد صوفي إلا واقاموا بجواره مسجدا للإرهاب والتكفير – قال تعالى ( وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًۢا بَيْنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّا ٱلْحُسْنَىٰ ۖ وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَٰذِبُونَ ).
ايها الاحباب: إن وحدة الصف الصوفي مقدمة على وحدة من شتت الله شملهم وجعلهم شيعا واحزابا، وكل حزب بما لديهم فرحون .. (وهم الكيزان والمتطرفون).
ويا ايها الكيزان اعداء الله والوطن، اتركوا التصوف على حاله، وقد كنتم عدوا له وخصماً عليه طيلة الثلاثين العجاف، ( شوفوا جماعتكم وناسكم المتطرفين زيكم وين)، وعليكم ان تعلموا علم اليقين ان التستر خلف البيوتات الصوفية لا ولن يعيدكم إلى المشهد مرة أخرى، (ودي حركات بايخة ومكشوفة ومبتذلة)، وهي طبق الأصل للآية الكريمة .. ( وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ ).
لو داير تعرف الحق، يا شيخنا، شوف الكيزان ودجال الفتيحاب والمتطرفين والارهابيين شايتين وين!
كان ذلك ما كتبه العالم الجليل الشيخ الدكتور (صلاح الدين البدوي )، وليت (الشيخ الجد)، يجد في حديثه ما يصرفه عن غواية و(مباراة) الكيزان، حلفاء الشيطان وأعداء الدين والوطن!