مازالت المحاولات اليائسة لاستدرار التعاطف الشعبي من الانقلابيين مستمرة . البرهان مثلا يقول لقد اضعنا ثلاثة سنوات من عمر السودان في المشاكسات ولم نقدم شيئا وقطعا هو يكذب وكان عليه أن يكون صادقا ويقول اضعنا ٩ أشهر من عمر السودان في ( الفارغة) من تاريخ الانقلاب .
ومن سخريات القدر أن البرهان قال ذلك في المناقل والتي غمرتها مياه ترعتي المناقل والجزيرة نتيجة لسوء تصريف الترعة وذلك بسبب توقف عمليات صيانة الترع الرئيسية والجداول الفرعية للري وتوقف ما يقارب المليار دولار من العون الخارجي كانت ذاهبة لصيانة خطوط الري ولكن توقفت هذه التدفقات المالية نتيجة للانقلاب الأسود في أكتوبر الماضي .
البرهان وبطريقة ماكرة جدا يحاول ارسال رسالة تقول أن ثورة ديسمبر هي السبب فيما يعاني منه السودان حاليا والقاصي والداني يعلم تماما أن انقلابه المشؤوم هو السبب المباشر . ومباركته وتأييده لمبادرة شيخ الجد ما هي إلا محاولة منه لإعادة النظام البائد وبطريقة ملتوية .
في الحكومة الانتقالية بقيادة حمدوك ورغم المشاكل الكثيرة كنا قد بدأنا نتلمس بداية طريق إصلاح الوضع الاقتصادي والسياسي( أقول واكرر رغم العقبات التي كانت تواجه الحكومة) وجاء البرهان وقطع الطريق بإنقلابه وجاء ليحدثنا انهم أضاعوا ثلاث سنوات من عمر السودان !!!!
وحميدتي أيضا ذهب في نفس اتجاه البرهان وقال انهم فشلوا !!!
رئيس المجلس ونائبه اقرا وعلى رؤوس الأشهاد انهم فشلوا في قيادة الدولة ولكنهم يصرون ويلحون انهم في انتظار توافق المكون المدني لتسليمهم السلطة وهم يعلمون انه لن بكون هناك توافق بالشكل الذي يريدونه بين المدنيين وهذا طبيعي جدا والواقع يقول ذلك في السودان وفي كل الدنيا والا لما كانت هناك أحزاب وبرامج مختلفة وتنافس بين الأحزاب.
فلا تجعلوا التوافق بين المدنيين حصان طروادة لتستمروا في الحكم .
وسؤال آخير إلى البرهان وحميدتي … لماذا تصرون على توافق المكون المدني ولا تتحدثوا عن توافق المكون العسكري . السودان الآن به ثمانية جيوش مسلحة بجانب القوات المسلحة.. هل توافقتكم أنتم وكونتم جيشا واحدا حتى يتوافق المدنيون؟؟ لماذا تطلبوا من المدنيين ما فشلتم فيه أنتم ؟؟
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك اذا فعلت عظيم
كان الله في عوننا
رمزي المصري