توقع مراقبون بيئيون ان تحيق كارثة صحية بولاية الخرطوم في غضون الأسابيع القادمة بسبب توالي تراكم مياه الامطار في الشوارع والتي لا تجد تصريفا
وقالت الاستاذة سلمي ابراهيم عجبنا عضو منبر البيئة والتنمية السوداني ان الخرطوم بلا تصريف تماما بسبب قفل المصارف بتراكم طمرها بالقمامة والنفايات المنزلية والتي يتخلص منها المواطنون في المصارف بسبب عدم وجود آلية تعمل بكفاءة لنظافة الولاية.
وعزت ذلك لإنعدام السلوك البيئي السليم لسكان العاصمة ولفشل حكومة الولاية في مسألة التخلص من النفايات
وقال الدكتور عادل سليمان خبير الصحة العامة ان تراكم البرك سيولد الناموس وتشكل المناطق الرطبة التي تحدثها النفايات المخلوطة بمياه الامطار بيئة خصبة لتوالد الذباب
وقال ان الذباب والناموس من نواقل الامراض مثل الملاريا بقية الامراض الاخري مثل الاسهالات وغيرها.
وأشار الى ضرورة التدخل الرسمي من اجل السيطرة على الوضع من جانب هندسي لمعالجة التصريف من جانب وقائي بالرش لوقف توالد الناموس والذباب
وتسببت الأمطار الغزيرة و الرياح العاتية التي ضربت الخرطوم أمس في خلع وسقوط عدد من اللافتات الإعلانية الكبيرة بعدة شوارع في الخرطوم وشكل ذلك خطرا كبيرا على الأرواح الا انها عدت بسلام ولم يصب أحد بأذي.
وتحولت الخرطوم وبقية أجزاء العاصمة الي بركة كبيرة من المياه وسط انعدام تام للتصريف ، الامر الذي أدى لغرق عدة طرق بالمياه في العاصمة.
وكانت السحب الرعدية بحسب الارصاد الجوي قد بدأت تمطر من جهة الجنوب الشرقي حيث أثرت بشدة على أحياء جنوب الخرطوم وبقية منن العاصمة الثلاثة.