أصدرت إدارة النقل العام والبترول بوزارة البني التحتية ولاية الخرطوم، قراراً بتخفيض أسعار المحروقات في محطات الوقود بولاية الخرطوم، إعتباراً من يوم أمس الإثنين ونص القرار علي تخفيض سعر بيع لتر البنزين إلي (702 )جنيهاً بدلاً من (760) جنيهاً، ولتر الجازولين الي (748) جنيهاً بدلاً عن (787)جنيهاً.
من من جانبه عزا الخبير الإقتصادي والأكاديمي عبد الكريم عبد الفتاح في تصريحات صحفية لل(تحرير) الإلكترونية، أن إنخفاض أسعار المحروقات بمحطات الوقود، جاءت نتيجة للسياسات التي أتبعتها وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي، مؤخراً، والتي أدت إلى كساد كبير في قطاع الانتاج بالبلاد خاصة في سوق النقل والذي تأثر كثيرا بسبب إنعدام حركة الصادر والوارد سواء خام للتصنيع المحلي بسبب توقف معظم المصانع عن العمل نتاج لارتفاع تكاليف التشغيل خاصة فيما يتعلق باستهلاك الطاقة الكهربائية وكذلك فشل المؤسم الزراعي الحالي بسبب العوامل الطبيعية وإحجام كثير من المنتجين عن الزراعة هذا العام لتأخر التمويل.
ووصف الخبير الخطوة بإنها لن تؤثر كثيرا في الواقع المعيشي المتردي للمواطن، وقلل من إنعكاس هذه السياسات علي السلع الأخري، لسبب إن الأزمة الإقتصادية والضايقة المعيشية التي يعاني منها المواطن بالبلاد،أكبر بكثير من تخفيض أسعار المحروقات لأن الجنيه السوداني لازال ضعيفا أمام العملات الحرةوالتي تسجل ارتفاعا مستمرا وتذبذبا في بالعلو والإنخفاض والشح أحيانا.
مبينا إن المشكل الاقتصادي مشكل مزمن وجيني ومرتبط بالوضع السياسي غير المستقر لن تجدي المعالجات الوقتية بل يحتاج الى حلول مستدامة تتمثل في الإنتاج عامة والتصدير لجلب العملات وتقوية العملة المحلية.