عقدت الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية عبر دائرة الفيديو كونفرنس يوم أمس، حيث حضر حفل الافتتاح كل من المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط تشاي جيون، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خليل إبراهيم الذوادي.
وناقش أكثر من عشرين خبيراً وباحثاً من الصين والدول العربية، مبادرات التنمية العالمية، خطط التنمية الصينية العربية.
وشدد السفير تشاي جيون في خطابه حول مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، على ضرورة بناء التوافق في الآراء بين الصين والدول العربية، بشأن التنمية على نحو متزايد وتعزيز الالتحام الاستراتيجي، والالتزام بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتعميق التعاون العملي، والتمسك بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتطوير محركات جديدة للتنمية، وتعزيز التنمية الخضراء لاستكشاف مسارات التنمية المستدامة، لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بالإجراءات العملية والعمل معا لإقامة مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي المتجه نحو العصر الجديد.
وقال تشاي جيون، المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط ” إن مبادرة التنمية العالمية توفر دليلاً عملياً للتعاون العملي، مشيراً إلى أنه في يونيو الماضي عقد حوار رفيع المستوى حول التنمية العالمية عبر الفيديو بمشاركة رؤساء من سبع عشرة دولة منها الجزائر ومصر، حيث أعلنت الصين عن 32 إجراءات مهمة لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بما في ذلك ترقية صندوق خاص بمساعدة التعاون بين بلدان الجنوب إلى صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب، وزيادة أصولها بمليار دولار أمريكي على أساس ثلاثة مليارات دولار أمريكي، إضافة إلى زيادة دعم لصندوق الصين – الأمم المتحدة للسلام والتنمية، ونشر تقرير التنمية العالمية، وإنشاء مركز تعزيز التنمية العالمية، وإنشاء شبكة المعرفة العالمية للتنمية، إيمانا بأنّ هذه الإجراءات ستساهم في تعزيز مساهمة الصين في دعم التنمية العالمية المشتركة”.
ويذكر أن الدورتين الأولى والثانية للمنتدى أقيمتا في عامي 2018 و2019 على التوالي، ما وفر منصة فعالة لتبادل الخبرات والتجارب الصينية العربية عن الحوكمة والإصلاح والتنمية.