واية الاحجبة .. سقوط شجرة الجميز تأليف سارة حمزة الجاك الصادرة عن دار المصورتين للطباعة والنشر عام ٢٠٢١م أقرب للوحة السيريالية التي ينظر إليها المشاهد من زاويته الخاصة. أشارت المؤلفة لذلك ضمنا عندما كتبت في مقدمةالرواية( المكتوب في النص مسؤولية القاريء) رغم أن الرواية تحكي بصورة واضحة عن بطولة ثوار ديسمبر عبر احجية ومشاهد وشخوص يتعرف عليها القارئ بين خيوط الاحجية الرمزية. نتعرف على سماح وابنتها عواطف وسارية وعم النيل وآدم واركماني وغيرهم من ناس المزدهرة حيث تتداخل جبال الشمال وهامات الأهرام الشامخة. لن ادخلكم في متاهات الاحجية التي انتهت ومعها حكاية سماح التي اختتم سردها عم النيل في اليوم الاخير من العصا المروية. كانوا متناغمين كحروف موسيقية في سيمفونية عظيمة، كانوا يغنون ويرقصون مبتهجين وكان الصدق دليلهم والثقة حاديهم..امطرت سماء مدينة الحلم ذهبا وفضة وخيرات واكل وشرب وحب، تحقق حلم سماح وشبع المشردون، كانت أصوات الغناء تشجي المسجونين. كنا نرى انتصارهم في انكسار الجلاد لكن ضاق بنا السياسيين لأنهم متأكدين أن إشعاعها وانتشار ضوها سيكشف عوراتهم وحصونهم القديمة .. لأول مرة يلتقي جيل الراكب راس مع جيل الخت ساس. انت عبرت بسلام لم يبق إلا سلاسل جبال الجان لقد عبرت نصف المسافة .. لامشكلة تقدم هيا، اضحوا على مرمي الهدف بعد أن ازالوا نجاسة ثلاثين عاما مضت، كانوا سينظفوها ليستانفوا التخطيط لكن حدث مالم يكن في الحسبان. لا أدري هل كتبت سارة الجاك الرواية قبل ام بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م لكنها متفائلة بأن النصر قادم وأن ليل الانقلاب لابد أن ينجلي. جيلا جاي حلو الشهد صبايا وفتية يمرحوا في صباح الغد عيونهم برقن لماع سؤالهم رد وثابين اوان الخوف إنهم عرفوا طريقهم ولن يضلوا ابدا ….. عما قريب الهمبريب يفتح شبابيك الحبيب الحال يطيب ختمت سارة الجاك الرواية قائلة: كانت المفاجأة أن عم النيل حصن وحرز كل من هم دون البلوغ من شر الكاين المستطير، وعرفوا سر سماح وحولوا صور القتلة الي كاريكاتيرات ساخرة تندروا بها واغنيات مبدعة تنشر غسيلهم المتسخ وتفضح زيف وجوههم.