أمدرمان – التحرير:
في أقوى وأوضح موقف من نوعه، دعا حزب “الأمة القومي”فصائل الشعب السوداني ومكوناته الي التوحد والاصطفاف في جبهة وطنية لإسقاط النظام” (نظام الرئيس عمر البشير).
جاء هذا في بيان أصدرته الأمانة العامة للحزب، ندد بما وصفه بـ”الجريمة الوحشية ضد النازحين” في معسكر “كلمة” أمس، وحمًل الرئيس (عمر البشير) وحكومة الولاية مسؤولية “الضلوع بصورة مباشرة في الجريمة”
وقال البيان إن النظام أقدم فجر الجمعة الثاني والعشرين من هذا الشهر، علي ارتكاب جريمة وحشية بحق مواطنينا قاطني معسكر كلمة بجنوب دارفور، إذ شنت مليشيات نظام البشير هجوماً علي النازحين العزل الذين رفضوا زيارة رئيس النظام الي معسكر كلمة، ما أدى الى استشهاد أربعة مواطنين وعشرات أخرين جرحى من الرجال والنساء وفزعى من الأطفال.
ورأى حزب الأمة القومي أن زيارة رأس النظام تستفز مشاعر ضحايا الجرائم التي ارتكبت في دارفور، وهذا الاعتداء هو دلالة واضحة علي سعي النظام لمعاقبة النازحين بسبب موقفهم الجماعي والقوي الرافض لزيارة رأس النظام، وهذا يشير الي مدي ضلوع الرئيس وحكومة الولاية بصورة مباشرة في الجريمة، ويكشف بوضوح عن الوجه الدموي والمعادي لكل القيم الإنسانية، وهي امتداد مسيرة العنف والقتل للنظام طيلة سنينه.
وأكد أن جريمة معسكر كلمة تُعد وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، خاصة مجلس الامن والبعثة المشتركة(يوناميد)، وأن هذه الحادثة تضع الجميع أمام مسئولياتهم السياسية والإنسانية، ما يستدعي موقفا عاجلاً يدين هذا الجرم وينصف الضحايا.
وأضاف البيان أن حزب الأمة القومي الذي تابع بكل غضب وألم ما تعرض له النازحون في معسكر كلمة يدين بأعلى درجات الادانة هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبت في حق النازحين العزل، ويعبر عن تضامنه الكامل مع أهلنا في معسكرات النازحين ومع حقهم في التعبير عن إرادتهم.
وقال ” الأمة القومي “إن هذه الجريمة تستدعي الاسراع في تقديم أشكال العون كافة للضحايا، وفضح دموية النظام وهويته الاستبدادية التي جُبلت على القتل والتشريد خارجةً عن كل خُلق سوداني أو أمر ديني وقانون دولي، ويدعو الحزب كل قوي المعارضة والمجتمع المدني والأسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بالوقوف الى جانب أهلنا في معسكرات النازحين ودعم حقهم في الحياة والتعبير، والإعلان بوضوح تام عن إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة وقيادة حملة واسعة لوقف هذه الانتهاكات.
وبعدما ترحم الحزب على القتلى وتمنى عاجل الشفاء للجرحى، دعا كل فصائل الشعب السوداني ومكوناته الي التوحد والاصطفاف في جبهة وطنية لإسقاط هذا النظام، فإن ذهابه هو السبيل الأنجع، لمنع هذه الجرائم، ولضمان حياة كريمة للمواطن السوداني.