- العاصمة المصرية (القاهرة) من أكثر المدن في العالم احتضاناً لكل السودانيين من جميع انحاء البلاد، وتجد ملايين السودانيين ينتشرون في كل البقاع المصرية، وهذا شيء طبيعي لما يربط البلدين من علاقات تمتد منذ الآلاف السنين، ولكن ليس من الطبيعي أن تتوقف الخدمات القنصلية بالقاهرة تماما، حيث تَحوَّل استخراج وتجديد الجواز الى مأساة حقيقية!
- هل ما يحدث في قنصلية السودان هو امتداد لمعاناة السودانيين في الداخل، هل أصبحت معاناة السوداني متلازمة حيثما ذهب وأينما كان؟!
- تجديد الجواز أو استخراجه من ابسط الحقوق التي يجب أن يحظى بها أي مواطن سوداني في أي مكان واي زمان. نحن في القرن الواحد والعشرين، ولا زلنا نتحدث عن مثل هذه القضايا البسيطة. ألا نخجل من أنفسنا، ام وصل بنا الحال الى هذا الحد من عدم الاكتراث واللامبالاة. لك الله يا شعب وأنت تناضل للحصول على أبسط مقومات الحياة في الداخل وفي الخارج. هل هذه لعـــنة؟!
د/أنــور أبوعزة
لماذا لم تنجح التظاهرات؟!
- ردا على مقالك :لماذا لم تنجح التظاهرات، اقول:
- في الحقيقة التظاهرات لم تنجح في اسقاط النظام لانها لم تصل الى مرحلة الكتلة الحرجة حتى الان ولكنها نجحت الى حد كبير في فرملة الانقلاب واعاقته من تكوين اي حكومة، وستمنعه من الوصول للانتخابات التي يخطط لها، وافشلت كل مبادراته و جعلت كل من يريد المشاركة بصفة رسمية كرئيس وزراء يتردد الف مرة حتى لا يجازف بمستقبله السياسي.
- تعود محدودية الاعداد لأن الحراك محصور في لجان المقاومة بينما الغالبية تتفرج، حيث وضع الانقلابيون عقبات كبيرة امام التجمعات باستخدامه للعنف المفرط واغلاق الكباري بالحاويات. كما لا ننسى غياب دور الجيش في الانحياز للشارع لان قياداته تابعة للنظام البائد ولقد انشغلوا بالتجارة والمكاسب الشخصية، وان تكوين حكم مدني خالص ليس في صالحهم .
- رغم ان استمرار التظاهرات لم يسفر عن اسقاط الانقلاب، لكن استمراره لابد منه حتى لا تنطفئ جذوة الثورة في انتظار انضمام بقية افراد الشعب و زيادة الاعداد، و كل الدلائل تشير الى ان الشارع سينفجر يوما ما وبصورة عفوية لان الانقلاب يقود الدولة الى التدهور في كل الجوانب، بالاضافة الى المعاناة الشديدة للمواطن التي تزداد يوما بعد يوم وتصرفات الانقلابيين الرعناء ووزير المالية الذي يعمل متحصل ضرائب واتاوات ولا يعلم انه بسلوكه هذا يؤلب عليه الشارع الذي سينفجر يوما ما بلا شك عندما تصل الاعداد الى الكتلة الحرجة و حينها سيكون السقوط حتميا.
- اكرر ان الحراك حتى لو كانت اعداده قليلة فهو ضروري لارباك الانقلاب والتحضير للحظة الحاسمة وانفجار الشارع.
عثمان محمود
بلاغ فقدان:
- إمتحنت (وعد) الشهاده السودانيه هذا العام وخرجت من المنزل قبل شهرين ونتوقع ان تستخرج بدل فاقد لرقمها الوطني ونتمنى أن نجدها في هذه الفترة. ابوها عامل لديه محل صغير في مقر سكنه بالوادى الأخضر شرق النيل. امها منفصلة عن ابيها وهي الآن متزوجة رجلاً آخر، ابلغنا الشرطة واصدرت لنا بلاغ فقدان، كما أبلغنا المخابرات ولكنها لم تتواصل معنا حتى الآن. كانت (وعد) تقيم مع والدها واخوتها ولديها اخت وحيدة تعاني من شلل دماغي، خرجت صباحا بعد شروق الشمس مباشرة وهى تحمل بعض الملابس والمستندات بطاقة تأمين وبطاقة رقم الجلوس ومال قليل، ولم يرها الا أخوها الأصغر. وان شاء الله ربنا يستركم وما تفقد عزيز.
سارة