تقريباً مبارك أردول أصبح شبه مستقر في الولاية الشمالية والتي أصبحت الآن تعج بالمرتزقة الروس ، وبعد عودته من كل رحلة بالخارج يعود مبارك أردول وفي معيته الخبراء الروس لبحث نهب ثروة هذا الإقليم ..
مبارك أردول أقحم نفسه حتى في سياسة المعابر وطريقة تهيئتها وصيانتها ، ولكن الشاهد يقول أنه مضطر لذلك ، فهو يفرض نفسه كرقم ومسيطر على الإقليم ويملك صلاحيات واسعة لا تحدها حدود .
والفريق الروسي الآخير بدأ يستكشف عن المعادن الأخرى مثل اليورانيوم والكوبالت والحديد، فلم يعد التنقيب عن الذهب كافياً ، فلا بد من سلوط طرق جديدة ، والولاية الشمالية هي الآن كيكة بالمناصفة بين استراليا وروسيا ..
والأمر الآخر ، أن مواطن الشمالية عُرف بمثاليته وإحترامه للدولة ، لذلك يندر أن تجد مواطناً في الإقليم الشمالي يتمرد على الدولة أو أن يعلن العصيان عى الدولة كما حدث في مدن السودان الأخرى والتي رفضت ضرائب (جبريل )
هذه الطيبة أو المثالية مكنت أردول من التحرك بسهولة ونهب موارد هذا الإقليم والذي يُعتبر الأن هو الذهب الإحتياطي لإتفاق جوبا ..
لا يستطيع مبارك أردول التحرك في شرق السودان بعد الوعود الكاذبة التي وعد بها المواطنين هناك ، فلا زال الشرق يعاني من أزمة إنقطاع الكهرباء ، ولا زالت البطالة هي سيدة الموقف .
كما لا يستطيع أردول التحرك في ولاية كردفان، والتي ينحدر منها ، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية ووجود قوات عبد العزيز الحلو ، أما دارفور فهي خط أحمر لآل دقلو لا يستطيع تجاوزه ..
لذلك إنصب التركيز على الولاية الشمالية ، ولا يلتقى أردول بالسلطات المحلية في الإقليم ويستخدم الطائرات كوسيلة للتنقل ، كما أنه يستقدم قوات من خارج الولاية لـتأمين حركة الأجانب .