رحمة الله على بروفيسور علي عبد القادر علي الخبير الاقتصادي، والأستاذ بجامعة الخرطوم وجامعة الجزيرة، الباحث الاقتصادي المتميّز المهموم بقضايا وطنه، والخبير بالعديد من المؤسسات الاقتصادية الاقليمية والدولية.
عرفته اثناء وبعد انتفاضة ابريل 1985. كان من النجوم الباسقة في سماء الاقتصاد الكلي، بمساهماته الفاعلة في المؤتمرات وورش العمل واللجان، بأفكاره وأطروحاته وأوراقه المتميزة عن ديون السودان والمشكلات الهيكلية لاقتصاده، وعن محاذير العلاقة مع الصناديق الدولية، وعن اقتصاد التبعية والتنمية الاقتصادية. كانت تلك الكُتيبات والاوراق بمنزلة أناجيل لنا نحن شباب الصحفيين المهتمين بالشأن الاقتصادي، إضافة إلى كتبه في العربية والانجليزية وأكثر من 100 منشور بالدوريات المُحكمة.
استمرت اتصالاتي به حتى بداية الألفية حيث كان يعمل بأبوظبي، ثم خفت بعد انتقاله إلى الكويت ثم إلى دول اخرى بينها قطر اختتمها باتخاذ القاهرة مقر تقاعد.
رحم الله الصديق بروفيسور علي عبد القادر على الذي كان من أصغر السودانيين الذين تزينت بهم تلك الدرجة الاكاديمية الرفيعة. كان اقتصاديًا صاحب رؤية.
وليرحمه الله ويغفر له ويجزيه بقدر ما قدم لطلابه واسرته ووطنه ولعلم الاقتصاد.