ملأت حركة العدل والمساواة خلال الأيام القليلة الماضية صفحات الميديا بكاءا وعويلا بأن هناك جهات تسعى لتشويه سمعة رئيسها جبريل ابراهيم وتعمل على اغتيال شخصيته وزاد السكرتير السياسي للحركة سليمان صندل العيار ( حبتين) وأدخل قصة العنصرية واللون والعرق واحدة من أسباب الهجوم على جبريل . اردول كان يردد فقط اللون وسلمان صندل زاد على اللون كلمة البشرة أيضا والذي نعرفه أن البشرة أما بشرة دهنية أو بشرة جافة ولا ندري إلى أيهما ينتمى جبريل !!!!!
ونقول لصندل أن الذين هاجموا جبريل لم يهاجموه لعرقه أو للونه أو لانتماءه الجهوي ولا حتى لبشرته الدهنية أو الجافة . انتقدوه فقط لأداءه الباهت في وزارته بل البعيد كل البعد عن العدل والمساواة التي ترونه بهما حركتكم وانتم بعيدون كل البعد عن العدل والمساواة
وحتى لا نرمى الكلام على عواهنه دعنا نأخذ مثالا واحدا وهو ما حدث في أمر التخليص الجمركي لمصنع صغير لصناعة الأوكسجين حيث تجمع أبناء الولاية الشمالية وكعادتهم دائما وتبرعوا لشراء هذا المصنع الصغير لمستشفى دنقلا حتى يكفيهم مؤنه انتظار المدد الذي لا يأتي من حكومة المركز .
ووصل المصنع أرض الميناء وقاموا بمخاطبة وزير المالية لمنحهم اعفاء جمركي تماطل كعادته وتأخر في الرد حتى تراكمت رسوم الارضيات إلى أن وصل المبلغ إلى خانة الملايين وجاء الرد مخيبا للامال قال لهم ( نعم سندفع ولكن خصما من أموال تسيير الولاية الشمالية !!!!!!!)
ولكن أبناء الشمال الأشاوس وكعادتهم رفضوا هذا الموقف الغير مسؤول من جبريل واصروا على دفع قيمة الجمارك وقيمة الرسوم من أموالهم الخاصة وهذا ما حدث .
فيا صاحب العدل والمساواة هل من العدل والمساواة أن يدفع أبناء الشمال جمارك ورسوم أرضيات لمصنع اكسجين تم التبرع به من أموالهم الخاصة بينما سيارة أواب خليل ابراهيم يتم دفع رسوم سيارته الخاصة من أموال الدولة ؟؟!!
ووافقت يا وزير المالية أن يتم دفع جمارك المصنع ثم يتم الخصم من أموال تسيير الولاية الشمالية … حسنا هل سيتم خصم الأموال التى دفعت في سيارة اواب وبقية السيارات وحاويات المتعلقات الشخصية للحركات المسلحة من الأموال المخصصة لدارفور في أتفاقية جوبا ؟؟
أليس هذا هو العدل والمساواة ام هو حلال عليكم وحرام على أبناء الشمال .
لقد طفح الكيل يا وزير المالية وثبت بما لا يدع اي مجال للشك انك غير جدير بهذا المنصب ليس لأنك من دارفور كما تحاولون أن تروجوا انت وآلتك الإعلامية فقط لأنك غير منصف وغير عادل في إدارة شؤون هذا الوزارة وما ذكرناه هنا هو غيض من فيض تجاوزاتك .
لسنا ضد دارفور ولسنا ضد أن تتولوا أعلى الوظائف في الدولة ولكن أن تعطي الوظيفة حقها دون محاباة لجهة أو قبيلة أو ولاية هذا هو المطلوب فقط وإذا فشلت عليك أن تترجل
والله المستعان
رمزي المصري