كتبت فاطمة:
“لا بد أن أذكر ما تعرض له ابني من هزات نفسية بسبب هجوم رجال الأمن علينا ليلاً ونهاراً، وانتزاعه من حضني؛ مما سبب لي آلاماً نفسية وقلقاً شديداً. وأصبحت بين نارين وخيارين أحلاهما مر:
هل أتخلى عن مقاومة الحكم العسكري والقتلة، وأبقى بجانبه؟
أم أواصل مقاومتي ونضالي من أجل أبناء الشعب السوداني؟
لقد دفعت ثمناً غالياً. كنت أقاوم بشراسة نهاراً وأبكي بكاءً حاراً ليلاً وسراً..”.
لم تبدأ أحزانها من بعد عملية يوليو الكبرى، بل قبل ذلك، واستمرت معها حتى ساعة انتقالها. سلسلة طويلة: عندما واجهت محاكم الطوارىء المايوية، أشاعوا أنه أصابها مس من الجنون.. ومرات عديدة أطلقوا الشائعات بموتها.. و.. و.. وذلك يشير الى ضرورة الاهتمام بها عند التوثيق: امرأة من أحزان.
وهي نادراً ما تذكر تلك الأحزان، منذ عدم السماح لها الالتحاق بجامعة الخرطوم رغم قبولها بأثر سيادة الأفكار المتخلفة وقتها، ومنها مقولة “الاختلاط في الجامعة يفسد الطالبات”!!
(1)
فاطمة دوغرية
مما يثير الانتباه أن كل المبادرات والأحداث التي صنعتها أو شاركت فيها تكون دائماً الأولى من نوعها. ومن صفات “الرائدة” الشجاعة، وعدم التردد في المواجهة. مواجهة: الأحداث والأزمات والزعماء والحملات التي تنظم ضدها من كل الضفاف بما في ذلك ضفة الثوريين المزيفين؛ ولذلك أطلق عليها الناس كل الناس يوم وداعها صفة الدوغرية.
و”الرائدة” جريدة حائط كانت تصدرها بأم درمان الثانوية، و”الرائدة” الاسم المستعار الذي كانت توقع به على كتاباتها في الصحافة. “المواجهة” “الدوغرية” صفات لازمتها منذ مواجهتها للفصل الجماعي من الدراسة في المدرسة الثانوية” بالإضراب عن الدراسة، والاعتصام بالداخليات، فسجلت بذلك تنظيم وقيادة أول اضراب من نوعه في السودان.
وعندما رفضت الجهات المختصة منحها التصديق بترخيص مجلة بحجة “لا تسمح التقاليد بدخول النساء مجال الصحافة” ذهبت إلى إسماعيل الأزهري في منزله “من القوى الوطنية الديمقراطية في الحزب الوطني الاتحادي وقتها”.
وطلبت تدخله، فوافق على ترخيص المجلة بشرط “لا تتعرض للسياسة”، وصدر العدد الأول من مجلة “صوت المرأة” في يوليو 1955م، بعد أن باعت حليها لسداد الرسوم.
وتولى الأستاذ محجوب محمد صالح الاشراف على الطباعة في المطبعة عدة شهور، فكانت أول مجلة نسوية في السودان.
(بعد حوالي ثلاث سنوات باعت – أيضاً – فاطمة عبدالقادر إسماعيل زوج المناضل موسى المهل حليها؛ لتمكين محمد أحمد سليمان من السفر خارج السودان لصالح العمل الحزبي “الشبابي”.. وللمفارقة أصبح محمد أحمد مسؤولاً عن مكتب الرقابة المركزي أو “أمن الحزب” وكان موسى من ضحايا ذات المكتب!!).
(2)
استقلالية وديمقراطية التنظيمات
امتازت بإتقان تنوع أساليب العمل والتمسك بالنضال اليومي الصبور والدؤوب وأسقطت كلية أساليب الجمود والمقاطعة هروباً من المعارك. وتوجد نماذج كثيرة يلزم حصرها وعرضها وتعميم دروسها منذ الاستعمار، وعبر كل نظم الحكم الوطنية. ومن النماذج خلال حقبة الحكم العسكري الأول (1958-1964م) فإنه، وبعد حل الحكومة للاتحاد النسائي في 1959م ولأكثر من سنة لم تتوقف حملات المقاومة لاستعادة الحق في التنظيم في عدد من المدن السودانية “العرائض والمذكرات وجمع التوقيعات.. الى آخر”.
والمقاومة مهما كانت بساطة أشكالها لا تذهب هدراً. وفي مطلع 1962م تقدمت سعاد الفاتح البدوي وأخريات بطلب لتكوين جمعية نسوية سرعان ما صادقت عليها الحكومة. وفي اجتماع كبير تم اقتراح تكوين لجنة للتنظيم النسوي الجديد “الهيئة الشعبية لنساء السودان” بالانتخاب. ليفوز جناح الاتحاد النسائي “المحظور” بثمانية من مقاعد اللجنة العشرة. وكان هدف الحكومة أن يكون التنظيم تابعاً لها. لكن نضال الاتحاد النسائي و”الرائدة” في المقدمة جعل الهيئة الشعبية هو الاسم الجديد للاتحاد النسائي. فانقلب السحر على الساحر، ورفضت الحكومة تسجيل الهيئة حتى قيام ثورة اكتوبر بحجة أن عضويتها ضد الحكومة.
ومن قيم المناضلة الثابتة: الدفاع عن ديمقراطية واستقلالية الاتحاد النسائي بما في ذلك استقلاليته عن الحزب الشيوعي. ووثقت لذلك بالقول:
(انتخبت رئيسة للاتحاد النسائي في دورة 1956/1957م)، فحرصت حرصاً شديداً على المحافظة على استقلالية الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي أو سلطوي؛ لأن هذه هي أول خطوة لتحويل المنظمة الديمقراطية إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة).
انظر: رفض تولي وزارة الشؤون الاجتماعية بعد انقلاب 25 مايو 1969م، ومواجهتها لنميري.
وكتبت فاطمة القدال:
“كانت بعض عضوية الاتحاد وخاصة من الجيل الذي ترعرع في مايو يعتقدن أن الاتحاد النسائي فصيل تابع للحزب الشيوعي. لم يقتنعن بالقيم والمفاهيم التي آمنت بها الرائدات والطلائع التي سارت في طريقهن حول استقلالية الاتحاد لأنهن وعين مدى الضرر الذي تسببه هذه المفاهيم بمسيرة الاتحاد النسائي كتنظيم ديمقراطي مستقل. ان الاصرار على استقلالية الاتحاد يدعم اتساعه كماً وكيفاً لصالح قضية المرأة والتحرر الوطني والتطور الديمقراطي في البلاد”.
(3)
الانتفاضة والانتخابات العامة
على أيام انتفاضة مارس/ إبريل 1985م طلبت فاطمة مقابلة كاتب المقال “في قيادة الحزب بمديرية الخرطوم وقتها”، وتم اللقاء في منزل صديق في أم درمان. عند المقابلة أبانت الهدف مباشرة دون مقدمات: يرغب الاتحاد النسائي في حضور اجتماعات التجمع النقابي.
أكدت عدم علمنا بالاجتماعات لسرية النشاط، ومعلوماتنا أن يتم تقديم طلب للتجمع، وهو الذي يبت فيه، ويدعو لحضور اجتماعاته. وفوجئت عندما قالت: أنت برضو بتتآمر عليَ زيهم؟ ولأنني أعلم أنها لن تكتفي بإجابتي لا. كشفت لها أن صلة الحزب هو المهندس فيصل بشير الذي يلتقي بالمهندس عزيز أحمد كامل ممثل المهندسين في التجمع، وهو لا يمثل الحزب برغم عضويته، وانما النقابة.
الحقيقة: أخفيت عنها قرارات السكرتارية المركزية وقتها، وهي:
-حظر المشاركة في عضوية التجمع النقابي، أو دعم أنشطته.
-التجمع النقابي تنظيم أمني هدفه اصطياد النقابيين الشيوعيين، ثم الشيوعيين.
-عدم الدعوة لإضراب عام/ سياسي وأن تكون الاضرابات محدودة يومين/ثلاثة.
الحقيقة: أنني أخفيت عنها أن الأقلية في سكرتارية المديرية رفضت عملياً قرارات السكرتارية المركزية، وكونت قيادة مؤقتة للعمل باسم الحزب دونما إشارة لما قررته قيادة الحزب.
وسبب الإخفاء تقديري الذاتي بأنها يمكن أن تموت أمامي!! وكان تقديراً خاطئاً، ولا زلت نادماً عليه، وسأظل حتى يوم الانتقال إلى جوارها.
واستمر النقاش فترة. وعرضت عليها مسودة “ميثاق الانتفاضة”، وبعد اطلاعها انتفضت، وثارت في وجهي، وسألتني: هل تعرف معنى ما هو مكتوب؟ ولم تنتظر إجابة، وواصلت: هذا يعني أن يذهب نميري، ويحكمنا الصادق المهدي عشان يقوم انقلاب عسكري. نحن ما عندنا عمر لجنس ده. وإذا كان حزبكم موافق عليه، فإننا في الاتحاد النسائي نرفضه.
وأبلغ فيصل القيادة المؤقتة! بضرورة تحديد ممثل الحزب لحضور الاجتماع بين الأحزاب والتجمع النقابي. وحضر الاجتماع ثلاثة عشر عضواً من جملة الثمانية عشر. واتفق المجتمعون على المبادئ التالية:
1-اختيار واحد من القيادات المركزية غير المختفية.
2-إخفاء حقيقة الوضع الحزبي القائم.
3-عدم اختيار أي من القيادة المؤقتة؛ لأن ذلك يعني انقلاباً حزبياً.
وكانت فاطمة أول المرشحين، وأخيراً تم الاتفاق على محجوب عثمان، وكان للمسؤول السياسي لمدينة الخرطوم بحري رؤية أخرى، وهي أن يمثل الحزب أحد عضوي سكرتارية المديرية.. وقاد د. مصطفى المجموعة، وتمت مقابلة محجوب.
في انتخابات 1965م كان ترتيب فاطمة الثالثة في قائمة الخريجين، والأولى في قائمة مرشحي الحزب. وفي انتخابات 1986م أجمعت نساء كل الأحزاب على ترشيحها في دائرة أم درمان الغربية، ولكن كان لقيادة الحزب رؤية أخرى خالفت مزاج الناخبين في أم درمان، وقررت ترشيحها في دائرة البراري.
وقال نقد في ليلة سياسية لدعم ترشيح فاطمة في البراري:
“إن فوز فاطمة أحمد ابراهيم لا يعني فوز الحزب الشيوعي أو فوز القوى الاشتراكية، فالرمز أكبر من ذلك، والمسؤولية أكبر من ذلك؛ لأن الصوت الذي يعطى لفاطمة أكبر من أي صوت لأي مرشح في أي دائرة أخرى”.
انظر: أقام الحزب ولجانه الانتخابية ليلة سياسية بميدان البوستة بأم درمان “سوق القش” لصالح مرشحه بدائرة أم درمان الغربية. ولارتباطات لفاطمة كانت أول المتحدثين في تلك الليلة. وكانت المفاجأة مغادرة كثير من الناخبين من بعد خطابها. غادروا معها!!
وفوجئت أكثر عندما حضرت قيادات حزبية من مدينة الثورة إلى دار التحالف الديمقراطي بالثورة ح(7) لتطلب من العضوية والديمقراطيين بالدار ملء الكراسي التي غادرها ناخبو الدائرة، وإنقاذ الليلة السياسية!!
(4)
اضبط.. ماجت القيادة
ماجت قيادة الحزب الشيوعي عند زيارة فاطمة مناطق الحركة الشعبية المحررة وخطابها الذي قالت عنه القيادة إنه أحرجها مع القوى السياسية المتحالف معها. وأجرت فاطمة عدداً من المواجهات في القاهرة. فتم توجيه فرع الحزب في لندن بأن يتولى الأمر هناك عندما قدم أغرب اقتراح: منع فاطمة من دخول اجتماع الحزب. أي تمزيق لائحة الحزب، وهو ليس أمراً شكلياً فالذي يمزق اللائحة يعني أنه في حزب آخر. وتصدى للمنع عضوان أو ثلاثة، وسمح لها بدخول الاجتماع. ولكن حملة عزل فاطمة استمرت رويداً رويداً حتى أبعدت، ثم ظهرت لهم من جديد مع تأسيس فرع قوي للاتحاد النسائي.
أما في الخرطوم، فقد طرح يوسف حسين في اجتماع مديرية الخرطوم مشروع السكرتارية المركزية لإدانة فاطمة، وتصدى له عضوان مستندين على مقررات المؤتمر الرابع وتحليله الطبقي، وأن فاطمة “تاريخ” غير قابل للإدانة لأي سبب، فحمل يوسف أوراقه وخرج، والقيادة التي ماجت نسيت أن فاطمة وهي نائبة برلمانية بانتخابات 1965م قابلت في ملكال وفد منظمة الأنانيا “المتمردين ضد حكومة الشمال”، وزارت المتمردين في الغابة حيث يقيمون.
(5)
انفجار فاطمة وتداعياته
ذكر العميد معاش عبدالوهاب البكري ممثل الاتهام في محكمة الشفيع عن تعذيب وضرب الشفيع:
“وفي تلك اللحظات جاء أبوالقاسم محمد ابراهيم ومعه خمسة عساكر حاملين سلاح قال لي: ياسعادتك دقيقة عاوز الشفيع دا. كنا في فرندة مضيئة، وكان هنالك حوش مظلم. قلت له: تفضل. طبعاً أنا مسؤول عن حماية المتهم. كنا في ذلك الوقت في مرحلة التحري. أبوالقاسم ذهب بالشفيع للحوش المظلم، وكانوا في مرمى بصري. بعد وقت سمعت جلبة.. جريت نحوهم وجدت الشفيع على الأرض، والعساكر يضربونه بالبوت. حجزتهم وقلت: يا أبوالقاسم ده ما ممكن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
المهم وجدت الشفيع على الأرض، وقد كسرت نظارته وجرح في عمود أنفه. أخذته أغير له جلبابه الذي امتلأ بالدم، وأحضرت له نظارة”.
وفي أول مايو 2007م شهدت جلسة المجلس الوطني مشادة عنيفة بين فاطمة وأبوالقاسم وقبلها طلبت فاطمة نقطة نظام، فأوضح رئيس الجلسة (اتيم قرنق) “أنه ليس هناك ما يستدعى نقطة نظام في الجلسة”، وتمسكت فاطمة بطلبها، وأضافت “إذا لم تمنحني نقطة النظام هذه سأموت لك الآن في هذه الجلسة”.
فاطمة أرادت أن تتحدث من مقعدها، وعندما منعت ذهبت إلى أبوالقاسم في الجانب الآخر من المجلس. ووصفته بالسفاح الذي اغتال الشفيع، ويده مليئة بالدماء.. إلى آخر. وقالت “لم أكن أعلم أنني معك تحت قبة واحدة”.
• ودخل الأستاذ يحيى الحسين المحامي في مشادة مع منسوبي المؤتمر الوطني في دفاعه عن فاطمة.
• وتقدم عبدالحميد موسى كاشا باقتراح عاجل للمجلس “بإسقاط عضوية فاطمة التي أتت بفعل غير مسبوق وغير مقبول. وأن يناقش هذا الأمر، ويحسم الآن بصورة فورية”.
• وربط رئيس الجلسة بين انفجار فاطمة والتصريحات الصحافية التي أطلقها أبوالقاسم قبل يومين حول ملابسات اعدام الشفيع. وإن قرار اسقاط العضوية محكوم باللوائح والدستور، ولا يمكن اتخاذه بصورة انفعالية.
• وعبر صالح محمود الناطق الرسمي لكتلة الحزب الشيوعي عن أسفه للتصرف الذي بدر من عضو الحزب فاطمة، ووصفه بأنه “غير مقبول”.
• وقال سليمان حامد في المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيوعيون بالمجلس الوطني: “نحن ضد هذا الشكل من السلوك والتعبير، وإن تصرف فاطمة (فردي)، وليس للحزب علاقة به، وهو تصرف “غير لائق”، وللمجلس الحق في اتخاذ الإجراءات ضدها في حدود اللائحة، مؤكداً رفضهم استغلال الموقف لأغراض أخرى”.
والحقيقة:
– لم يعبر سليمان وصالح عن أسفهما لعدم القصاص من أبوالقاسم.
– وأنهما اتفقا مع غازي صلاح الدين رئيس كتلة المؤتمر الوطني في مؤتمره الصحفي المنفصل عندما قال:
“إن التصرف غير مقبول وغير مبرر، ويشكل إساءة للمجلس الوطني في حادثة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ المؤسسة البرلمانية”.
وغضت القيادات في الحزب الشيوعي الطرف عن القضايا الموضوعية ومن أبرزها:
1. التخلي عن شعار إسقاط النظام، والتحول للتغيير عن طريق التفاوض.
2. مشاركة الحركة الإسلامية في سلطتها.
3. السكوت عن القصاص للشهداء.
أما المدهش فهو ظهور ابوالقاسم في اليوم التالي في التلفزيون القومي متحدثاً عن التسامح، وما أدراك ما التسامح.
(وجدير بالذكر إعلان فاطمة في احتفال الاتحاد النسائي بيوم المرأة العالمي في 19 مارس 2007م بقاعة الشارقة عن تخليها عن كافة مواقعها القيادية في الحزب والاتحاد النسائي والمجلس الوطني لفتح الطريق أمام القيادات الجديدة).
أخيراً وليس آخر:
نختم هذه الجزئية من الموضوع بالقول:
إن أعداء الأفكار والقيم والمبادئ التي حملتها فاطمة، وناضلت من أجلها.. الأعداء من كل الضفاف فشلوا في اختطاف جثمانها الطاهر، ولكنهم نجحوا تماماً في صرف الأنظار عن ترسيخ تلك القيم، وتعميم تجاربها في الممارسة، والتعرف إلى دروسها، والتعلم منها وتطويرها التي بدأها الأستاذ المحترم كمال الجزولي بقناة النيل الأزرق.
إن الأعداء من كل الضفاف أثاروا الغبار في الداخل والخارج، ولذلك يظل الواجب قائماً بالتوثيق، ومتابعة “أحلام فاطمة”، وإعادة عرض كتبها وكتاباتها.. الى آخر. وإنني أسجل في هذه الذكرى بأنه من دوافع اهتمامي بالبحث في عملية يوليو الكبرى 1971م ما ذكرته فاطمة عن غضب نميري؛ لعدم استجابتها لطلبه بتولي مقعد وزاري في 1969م، وزيارة زوج السفير البريطاني في الخرطوم لها، وإثارتها أيضاً موضوع رفض الوزارة، وقالت لها فاطمة “خلاص كلموكم.. ولا انتو الاقترحتوا عليه”، وكان رد البريطانية “معك حق.. كان مفروض نقتلكم”..!!
المصادر:
1-مذكرات فاطمة أحمد إبراهيم.
2-مذكرات موسى المهل.
3-كتاب “ثلاثة أيام هزت العالم”.
4-كتاب ثورة شعب.
5-محضر اجتماع اختيار ممثل الحزب الاجتماع مع التجمع النقابي.
6-مقالات في الصحف اليومية السودانية.
khogali17@yahoo.com