▪️اﻹفراط هوتجاوز الإنضباط إلى غلظة التطرف والتضييق ، أما التفريط هو التخلي عن كل ضابط والتجاهل التام ﻷي منهج اخلاقي.
والافراط والتفريط ورغم تناقضهما يلتقيان فى النتيجة وهى اﻹنحراف الكامل عن جادة الطريق والذهاب بالافراد والجماعات والدول الي الهلاك.
▪️ حكوماتنا الوطنية ومنذ أن آلت اليها السلطة في إدارة البلاد لم تسلم من إحدي اﻵفتين اعني (اﻹفراط او التفريط) ، وربما كانت تلك هى مأستنا الحقيقية او بتعبير اكثر دقة مأساة حكوماتنا التى أورثتنا الضيق والعنت والمعاناة حتى لحظة كتابة هذه السطور.
فالضبط المتصل بالضغط إفراط والحرية والديمقراطية التى ﻻ تحترم عقائد واخلاق المجتمع تفريط، وحكوماتنا الوطنية المتعاقبة لم تكن مواقفها محايدة فإما مع الضبط والضغط فهى بالتالي شديدة اﻹفراط ، وإما مع الحرية والديمقراطية والتراخي فهى بالتالي شديدة التفريط، والمؤسف أنه عندسيادة اهل اﻹفراط يسوق اهل التفريط بضاعتهم وسط الشعب ويوظفون غلو السلطة وتطرفها في اﻹفراط لصالحهم فيثور الشعب ، ليصعد أهل التفريط إلي كابينة القيادة والسلطة والسيادة
ثم مايلبث أن يتحول اهل اﻹفراط إلى معارضين يوظفون قدراتهم فى التأثير علي الناس وتحريضهم ضد اهل التفريط، لتستمر دوامة الحكومات الفاشلة وتتواصل دورات المناوبة بين التفريط واﻹفراط.
▪️لاخروج من دوامة التفريط واﻹفراط ومنع دورية التناوب اﻹنقلابي اﻻ بإعتماد التوازن واستصحاب قضايا الناس وحقوقهم واﻹلتزام بالواجب الوطني واﻹمتناع عن استغلال السلطة واﻹنتاه الي الوطن فوق الجميع وأن الحكم أمانة وان الشعب هو صاحب الشأن وأن الحكومات ووزرائها هم خدام الشعب فقط وأن السيادة لله والوطن والشعب هو من يستحق أن تسعي الحكومات إلى ارضائه وتوفير الخدمات الضرورية التي يطلبها.
✍ mhgoub33@gmail.com