قررت ان اكف عن نقد الشيوعي لأنه نقد لا ينتج أي شيء انما يستجلب معارك فارغة. وكما يقال السعيد بيشوف في غيرو، وقد كنت سعيداً بالاستماع لأكثر من شيوعي قديم، وبعضهم يمكن اعتبارهم قيادات تاريخية، قالوا انهم يخشون معارضة تيار الحزب حتى لا يتعرضوا لتجريم في نهاية عمرهم.
لكن ما ورد في بيان الشيوعي ادناه اجبرني على مخالفة قراري:
” في ظل استمرار القوى المعادية للثورة في تنفيذ مشروع الهبوط الناعم الذي أفسح له انقلاب 11 ابريل 2019 المدعوم بانقلاب 25 أكتوبر الطريق، وبالتالي العودة إلى المنهج السياسي والاجتماعي لنظام الإنقاذ بتأكيد سلطة تحالف البرجوازية الطفيلية مع البيروقراطية العسكرية والحركات المسلحة المنضوية في سلام جوبا والقوى المدنية داخل وخارج (قحت) المنحازة لمشروع الهبوط الناعم. وبالرغم من المسيرة الثورية لشعبنا والتي قادت إلى إزاحة رأس النظام؛ إلا أن هذا التحالف الداخلي المدعوم خارجياً من أطراف مختلفة من المجتمع الدولي والإمبريالية الأمريكية والإتحاد الأوربي من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، مع التدخل السافر للعديد من الحكومات العربية، كل ذلك أدى إلى تحول في ميزان القوى على مستوى السلطة وفتح الطريق لمصادرة مكتسبات شعبنا وثورته في تقويض الديمقراطية ومصادرة الحريات، والاستمرار في نهب موارد وثروات البلاد، أي التبعية الكاملة للبلدان الرأسمالية وتعميق الارتباط مع النظام الرأسمالي المشوه في البلاد والمركز الرأسمالي”
هذا المقطع الطويل نسبيا يشرح تصور الثورة عند الشيوعي.
فهي ضد:
١- البرجوازية الطفيلية
٢- البيروقراطية العسكرية
٣- حركات سلام جوبا
٤- قوى الهبوط الناعم المدنية داخل الحرية والتغيير
٥- قوى الهبوط الناعم المدنية خارج الحرية والتغيير
٦- الامبريالية
٧- امريكا
٨- الاتحاد الاوروبي
٩- روسيا
١٠- الصين
١١- العديد من الحكومات العربية
١٢- النظام الرأسمالي
وطبعاً هناك رقم ١٣ – الحركة الاسلامية. هذا بديهي.
الحقيقة لا يذكرني ذلك الا ايام الكيزان الاولى. حين كانو ضد العالم اجمع ويتوعدون امريكا وروسيا.
لو كان كل هؤلاء هم خصوم الثورة حقاً وحقيقة فلا منطق في الدنيا يدعو أي عاقل لمواجهتهم مرة واحدة. بل يجب تقسيم المراحل.
لكني شديد الفضول لمعرفة كيف يتوقع الشيوعي هزيمة كل هؤلاء مرة واحدة وبشكل حاسم لا تدرج فيه، دون ان “يتشالبوه” جميعاً داخلياً وخارجياً، شرقاً وغرباً، اقليمياً ومحلياً.
لا اظن ان هناك عاقلاً يمكن أن يناصب كل هؤلاء العداء. لكن “سمحة البتوري”. سنرى كيف يخطط الشيوعي للانتصار على كل هؤلاء الاعداء.
لو نجح جيد لينا. المشكلة انه ان لم ينجح فووب علينا.