فوجئت بأن يوم الاثنين في الأسبوع الأول من أكتوبر يصادف عيد العمال العالمي في محافظة نيوثاوس ويلز بأستراليا الذي درج العمال في السودان على الاحتفال به في الأول من مايو من كل عام.
*كما علمت أن بعض المحافظات الأخرى في أستراليا تحتفل به في الأول من مايو‘ وأن أستراليا أول من احتفلت بعيد العمال في عام١٨٥٦م أي قبل أحداث شيكاغو التي جرت عام ١٨٨٦م.
*بعض الذين يرهقون أنفسهم في التصنيفات والأحكام المسبقة يربطون بين الاحتفال بعيد العمال وبين الشيوعية دون اعتبار للظروف والأسباب التي دعت لقيام هذا الاحتفال.
*ترجع أسباب اعتماد الاحتفال بعيد العمال لانتصار العمال في النزاعات التي حدثت في شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية بينهم وأصحاب العمل لتقليص ساعات العمل اليومي‘ فقد خفضت بالفعل لتصبح ٨ ساعات منذ عام ١٨٨٦م
وحتى اليوم في جميع أنحاء العالم.
- بدأت بعد ذلك تتبلور المكاسب العمالية التي بدأت بإجازة قانون العمل التجاري الذي أضفي صفة قانونية لحقوق العمال‘ ومن هنا جاء الاحتفال بعيد العمال.
*في السودان بدأت الحركة العمالية إبان مناهضة المستعمر عام 1908م بأول إضراب لعمال مناشير الغابات للمطالبة بتحسين بيئة العمل ثم تأسست أندية العمال قبل أن تتشكل هيئة شؤون العمال بالسكة الحديد‘ وتوجت الحركة
العمالية في السودان نشاطها في أول مؤتمر عمالي عام١٩٤٩م
*لم تستطع ثورة التقنية الحديثة القضاء على الأدوار المهمة للأيدي العاملة في دفع حركة العمل والإنتاج ‘ هذه الأيدي العاملة تستحق كل التقدير والاعتبار في عالم تتكامل فيه الأدوار في بناء الحضارة والعمران والتنمية
البشرية والإقتصادية.
- ليس مهماً اليوم الذي نحتفل فيه بالعمال إنما الأهم أن تظل الحقوق والمكتسبات التي تحققت لهم محمية ومصانة لأنهم ملح الأرض وعصب الحياة العملية في كل أنحاء العالم.