الخرطوم- التحرير:
ناشدت اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة ومناهضة السدود شباب المناطق النوبية الإسراع بتكوين لجان شبابية لحماية القرى والأحياء والممتلكات من جرائم العاملين في التعدين الأهلي، والتعدين عبر الشركات كخطوة أولى.
وقالت “الدولية” في بيان نشرته الأحد (24 سبتمبر 2017م): “نصرخ في وجه النظام إن كان لا يزال بينهم رجل رشيد، أن اوقفوا التعدين الأهلي والتعدين عبر الشركات في المنطقة، فقد نفد الصبر، وبلغ الضيق الحلاقيم، ولن يمنعنا تاريخ أو مستقبل من حماية أنفسنا وعرضنا وأرضنا وممتلكاتنا، واستعادة حياتنا وطبيعة المنطقة الآمنة والمستقرة”.
وأوضح البيان الحيثيات التي حملت اللجنة على هذه المناشدة، إذ جاء فيه: “أن المنطقة النوبية تميزت على مر العصور بالأمن والأمان والتماسك والترابط الاجتماعي، يعيش فيها الناس بسلام وأمان، وسرعان ما يندمج الذي يفد إليها من مناطق السودان الأخرى في مجتمعها، ويصبح أحد أفرادها الفاعلين، ويحظى بالاحترام والثقة المتبادلة. ولم يحدث أن شهدت المنطقة جرائم سرقة وتعدي على الأنفس والممتلكات كالتي تشهدها اليوم، بل أصبحت ظاهرة تؤرق سكان المنطقة، وتهدد حياتهم وآمنهم واستقرارهم، ففي خلال هذا العام فقط شهدت المنطقة العديد من الجرائم الغريبة على المنطقة، وكلها كان القاسم المشترك فيها العاملين في الذهب، وفي بداية هذا العام تعدى أحد العاملين في التعدين الاهلي على امرأة مسنة في منطقة المحس، وتلقت عدة طعنات من سكين كان يحملها كادت أن تودي بحياتها، وبعدها مباشرة فجع أبناء حلفا ذات صباح بجثة المرحوم عثمان موسى “بوكلن” من أبناء قرية “تنري” المحس، الذي كان يعمل في مجال التعدين الأهلي للذهب، ملقاة بأحد أحياء المدينة، وقبلها شهدت المنطقة أغرب جريمة في تاريخ المنطقة، اذ تسللت مليشيات مسلحة إلى منطقة “خناق” في السكوت، واختطفت عدداً من العاملين في التعدين الأهلي للذهب، كان من بينهم ايهاب جلال فضل الذي قتل في ظروف غامضة، وقبل أيام القى شباب قرية “سبو” في المحس القبض على عصابة مكونة من أربعة أشخاص من العاملين في الذهب تعودت على سرقة المنازل والمدارس في القرية، عقب سرقتهم وابورات كهرباء من مدرسة سبو، وتوج العاملون في الذهب اخيراً جرائمهم بمحاولة تعدي أحدهم على طفلة في الصف الثامن الابتدائي بقرية ابوصارة، عندما تسلل الى منزلها ليلاً وحاول خطفها الا ان عناية المولى أنقذتها بعد أن شعر والدها بالحركة، وخرج الى فناء المنزل فألقى المجرم الطفلة وهرب الى خارج المنزل، وبحمدالله تم القاء القبض عليه وتسليمه للشرطة، ناهيك عن جرائم الاتجار بالمخدرات وانتعاش تجارة السلاح بين المعدنين على مرآى ومسمع الحكومة وأعوانها”.