وبعد أن استمتعنا الاثنين القادم بفعاليات الاعلان عن جائزة الصحفي المخضرم محجوب محمد صالح بقاعة الصداقة، تحت رعاية مجموعة دال ومجلس أمناء الجائزة، وبعد أن شرفنا 3 من فرسان الصحافة الشباب بفوزهم المستحق في حقول الاقتصاد وقضايا السلام والشباب والثورة واستمتاعنا بأغنيات الفنانة نانسي عجاج، إنتظمنا بقاعة الشارقة يوم أمس الأربعاء لمتابعة ندوة مستقبل الصحافة الورقية كإمتداد لفعاليات الجائزة، والتي قدمها كل من الأستاذ عمرو خفاجي الصحفي المصري والخبير الاعلامي الزائر للبلاد للمشاركة في فعاليات الجائزة بالاضافة لكل من الأساتذة فيصل محمد صالح الصحفي والخبير الاعلامي والأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار والأستاذة أسماء جمعة رئيسة تحرير صحيفة الديمقراطي الالكترونية.
تناولت وقائع الندوة مداخلات قيمة ارتقت بعنوانها فجاءت كأهم الندوات الصحفية نسبة لموضوعها الحيوي والذي شغل وما يزال أذهان جموع الصحفيين والمشتغلين بالاعلام على المستوى المحلي والدولي.
وقد صادف إنعقاد هذه الندوة أن تقدم لنا عدد من المهتمين بهذه القضية وهم يطرحون سؤالاً في إطار إحتفائهم بكتابنا الصادر حديثاً بعنوان (نون الناطقات بملكاتهن حول مستقبل الكتاب وكذا المقال الصوتي ومدى قدراتهما في مزاحمة الكتاب الورقي، ومن هؤلاء الأستاذ المعتصم الحاج أحمد عثمان المحامي.
وهو السؤال الذي أراه يندرج أيضاً تحت (إمبرلة) موضوع الندوة أعلاه ويحمل نفس ملامح عنوانها فالصحيفة الورقية صنو للكتاب الورقي أيضاً!.
وفي ردنا عليهم أشرنا لحيوية السؤال، باعتبار أنه ومع عالم (الملتيميديا) والتقنية الحديثة أصبحت هناك الكتير من الاشراقات التي تطوع هذا التواصل الحميم لكي يكون أكثر قرباً مع المتلقي ،، وقد أشرت لمحاولات عدد من الصحفيين والكتاب والمبدعين في هذا المجال ،، كتجارب كل من صلاح شعيب ومحمد المرتضى حامد والليندي، وعدد آخر عندهم محاولات ناجحة في تجارب ،، وقد لفت النظر لتجربة لنا بمعاونة الصديق الليندي للتوثيق لأغنية (قسم بي محيك البدري) للفنان وردي ونعتقد أنها كانت محاولة ناجحة بثمار ناضجة مما يدفعنا مستقبلاً لتبن مشروع الكتاب والمقال الصوتي!.
ومع كل ذلك ولكنا نعتقد أن الكتابات المسموعة لا يمكنها تهديد وجود الكتاب والكتاب الورقي بالمطلق!، والذي سيظل له نكهته الخاصة عند عدد كبير من القراء الذين يفضلون الكتاب الورقي الطازج ليشتموا رائحة حبره ،، تماماً كأهل الكيف (للتمباك) ـ إن صحت المقارنة ،، والذين تراهم يستنشقون رائحة التبغ في الكيس أو (الحُقة) قبل أو بعد تناول (تكويرة) منه! ،، وعذراً للتشبيه الضار بالصحة!.
ـــــــــــــــــ
- لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
hassanelgizuli45@gmail.com