ليتنا نرتقي ببعض صفاته عليه الصلاة والسلام

رسول الله قدوتنا وأسوتنا
قال تعالى :_لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر آلله كثيرا. (الأحزاب الآيه ٢١)
من اين نبدأ والحديث غرام
فالشعر يقصر والكلام كلام.
من أين ابدأ في مديح محمد؟
لا الشعر ينصفه ولا الأقلام.
هو صاحب الخلق الرفيع على المدى
هو قائد للمسلمين همام
هو سيد الأخلاق دون منافس
هو ملهم هو قائد مقدام
ماذا نقول عن الحبيب المصطفى.
محمد للعالمين إمام.
ماذا نقول عن الحبيب المجتبى.
في وصفه تتكسر الأقلام.
(عليه افضل الصلاة وأتم التسليم)
أحبتي القراء الأعزاء.:- ماذا نقول في وصف سيد الأنام محمد،ما هي اللغه التي كرمها الله وباركها وكساها رونق لتسع وصفه؟ ماهي الأدوات التي نمتلكها نحن كبشر لكي توصلنا اوتبحر بنا الي اعماق الكلم لنستخرح درر التعابير لوصف لحبيب المصطفى . فقد كتب فيه فحول الشعراء القصائد العصماء . ونثر فيه احذق الكتاب نثرا موغل في الروعة والجمال، وخرج وصفه مكتمل المعاني.. رصين جزل؛ ولكن كل ذلك دون رفعتة وسموه.. وقربه من خالق الكون العظيم الذي وصفه في محكم تنزيله. (وانك لعلى خلق عظيم) الآية ( 4) القلم ولما لا. لانه صاحب الخلق النبيل.. ومكارم الأخلاق.. الذي ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته الا قال لبيك.
هو الهادي الذي أعطى البشرية الهدايه، والنور وهو منارة الحق المبين، هو مخرج البشرية من سراديب الجهل و غياهب الظلام الي النور. وهو من ملا القلوب والافئدة بالعشق والحب .
كل القلوب الي الحبيب تميل.
ومعي بذلك شاهد ودليل.
اما الدليل اذا ذكرت محمد
سالت دموع العارفين تسيل.
هذا رسول الله نبراس الهدى
، هذا لكل العــــالمين رســـول. يا سيد الكونين يا عــلم الهدى، هذا المتيم في حمــــاك نزيــل. لو صــادفتني من لدنك عناية، لأزور طيبة و الــنخـيل جميل. هذا رســول الله هذا المصطفى، هذا لـــرب العــــالمين رســول. هذا الــــذي رد العــــيون بكفه، لما بدت فوق الـــخدود تسـيل. هـذا الغمـــامة ظللته إذا مشى، كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل. هذا الذي شرف الضريح بجسمه، منهاجه مدحـت محمداً، فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل. صلى عليك الله يا عــلم الهدى، ما حن مشتـــــاق وســار دليل. وُلِــدَ الهُــدى فَالكائِناتُ ضِيــاءُ.. وَفَمُ الزَمـــــانِ تَبَسُّمٌ وَثَـنــاءُ. الروحُ وَالمَــلَأُ المَلائِكُ حَــولَهُ لِلـــدينِ وَالــدُنيــا بِهِ بُشَراءُ.
نحمد الله الذي منا علينا أن نكون من ملة محمد صلى الله عليه وسلم التي حظيت بشرف شفاعته عليه السلام والشرب معه من حوض الكوثر نرجو الله ان يسعدنا برؤيته. رسولنا فخرا. رسولنا يوم ميلاده كانت معجزات عظام حيث اضاءت مكة إلى قصر البصرى وانقشع الظلام.. اهتز ايوان كسرى وتساقطت شرفاته.. وانطفأت نار المجوس من جليل صفاته…. وجفت بحيرة ساوه وحجب السمع من ابليس من سبع سماوات. رسولنا كله نور في نور
كل عام وانتم بخير وعافيه بميلاد الحبيب المصطفى الذي جمع مكارم الأخلاق والسجايا الطيبات. ولنا في يوم ميلاده عبر علنا نقف مع النفس هنيئة لنحاسبها. ماذا حملنا من بعض صفاته وماذا أخذنا من شيمه ؟ هل اقتبسنا شيئا من أخلاقه وحسن صنيعه. بماذا تأسينا به؟ بماذا اقتدينا به في حياتنا اليوميه.. ما هو الأثر الذي سوف نتركه… هذه أمانة نسأل عنها يوم الحشر هذه الأمه الملياريه التي حباها الله نبي كامل الذي بعث ليكمل ويتتم مكارم الأخلاق و بعض من امة محمد بعيدة كل البعد من صفاته وأخلاقه وسلوكه عليه الصلاة والسلام وهذا ما نراه ونعيشه اليوم في كوكب الأرض من ظلم ،واجحاف، وموت وهلاك ودمار وتنكيل بالبشر.
أما عن بلادي فذاك وضع آخر وتلك رواية أخرى ..ظلم قاتل، وقهر مذل ، وجوع كافر، وفقر مدقع، ومرض مهلك، وسباع تنهش في أجساد البشر، وجماعات تنهب ظاهر الأرض وباطنها.. وعسكر يقتل وينكل بشباب بلادي .وفلول تسطو وتسلب، وجنجويد يرهب . ويبيد…وبرهان يعيد ويزيد ويسرف في الكذب والتلفيق..بلد سائب لكل من هب ودب ..سفينة بدون ربان تتلاطمها الأمواج في في كل والاتجاهات. وجيش فاقد البوصلة والكل في خطر.
وللذين انقلبوا على أحلام وآمال الشعب السوداني البرهان ومن معه ليسوا بمنائ من حساب الله . كأنهم لايعرفون صفات النبي
..فنذكرهم بذكرى ميلاد الهدى . إن يقتدوا به ويعتصموا بحبل الله جميعا ويستوصوا خيرا بالشعب الصابر الذي لا زال يعاني من كل الضوائق المعيشيه بكل اصنافها وصنوفها، ونفس معاناة العهد البائد بل أكثر وأسوأ… طبعا الدوله العميقه لا زالت موجودة بكثرة .. وان يترك الذين( يتكلمون بصوت الشعب) الانانيه.(فلا تخفى على الجميع خافيه بعض الكتل همها الأول والأخير مناصب واللهث وراء المال ولو على جثث أبناء الشعب السوداني دون يرف لهم جفن. نسال الهداية للجميع

. ، لكم التحايا والتهاني بمولده وجعلنا الله نقتدي ونتأسى به نعلو ونرتقي ببعض صفاته
ولكم مني المودة والتقدير

مسقط
سلطنة عمان
٩ أكتوبر2022 الموافق ١٢ ربيع الأول.