أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، الجمعة (14 أكتوبر 2022م)، عن “بشائر” لحل الأزمة السياسية الداخلية في السودان، وقال إن “القوى السياسية في السودان قدمت تنازلات ونحن نرحب بها”.
وأكد البرهان على أنهم سيسلكون أي طريق ويسيرون مع أي مبادرة تخرج السودان إلى بر الأمان”، مشددا على أنه “لا تسوية في السودان تحت الطاولة وأنهم لن يقصون أي أحد”.
كما شدد على عدم السماح “لأي جهة أو حزب باختطاف السودان”.
من جهته، أعرب المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، عن أمله بقرب الحل، لافتاً إلى وجود اتفاق بين الأطراف على فترة انتقالية لا تتعدى العامين.
وقال في مقابلة مع العربيةالحدث الجمعة : “أشارك السودانيين في الجو التفاؤلي بقرب حل الأزمة السياسية”.
وشدد على أنه يجب ألا يكون العسكريون جزءا من المؤسسات خارج السياسة، مضيفا أن قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أكد استعداده للخروج من الحياة السياسية.
لكن أمين عام مجموعة التوافق الوطني بقوى الحرية والتغيير مبارك أردول اعتبر أن تصريحات فولكر حول اتفاق بين المدنيين والعسكريين “تصريحات مضللة”، موضحا أن “المدنيين لم يتفقوا مع العسكريين وإنما جلس مجرد ثلاثة أشخاص من المجلس المركزي مع العسكريين سرا”.
كما أن القيادي في قوى الحرية والتغيير وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اعتبر في تغريدة، أن “ما يجري ليس تسوية بل عودة لشراكة ما قبل 25 أكتوبر”، مؤكدا أن “الاتفاقات الثنائية ستعود بالبلاد إلى مربع لم تدخل فيه من قبل”.
يذكر أن البلاد، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، لا تزال غارقة منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل.