يستضيف مركز العز بن عبد السلام الثقافي للدراسات العربية الإسلامية الأفريقيةفي سبتيته الأستاذة ملكة الفاضل في محاضرة بعنوان ” تجربة الروائية ملكة الفاضل “، وذلك بقاعة المنتديات بالمركز، من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الثالثة بعد الظهر يوم السبت (2022/10/15م).
وكان المركز قد أقام في يوم السبت (8 أكتوبر 2022م )محاضرة بعنوان :”في رحاب المديح النبوي” قدّمها الباحث الأستاذ عامر أبو قرون الأمين العام لجائزة البرعي في الأدب النبوي.
ذكر المحاضِر تعريف ابن منظور في “لسان العرب” وقال إن “المدح نقيض الهجاء وهو حسن الثناء يقال مدحته مدحة واحدة” وقد حفظت لنا كتب السيرة أخباراً عن نشأة شعر المديح النبوي في أوقات مبكّرة فقد أنشأ أبو طالب لاميّة في مدح ابن أخيه صلى الله عليه وسلم، وحفظ لنا عهد صدر الإسلام في مدح الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أمداح حسّان بن ثابت وكعب بن زهير وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة والنابغة الجعديّ.
وفي معرض الموازنة الفنية بين المديح النبوي العربي الفصيح وبين فن المديح النبوي الشعبي السوداني ذكر المحاضِر أنهما يشتركان في النسيب والتضمين عند أب شريعة و ود عبد الملك. كذلك يشترك فنّا المديح النبوي الفصيح والعامي في فنّ المعارضة كما في كثير من مدائح حياتي، وكما عند أب شريعة و ود سعد.
وأشار المحاضِر إلى الصور البيانية واستخدام المحسّنات البديعية في فنّ المديح الشعبي عندنا في السودان كما هو في أصله في فنّ المديح النبوي الفصيح. كما ألمح المحاضِر إلى إفادة فنّ المديح النبوي الشعبي السوداني من حساب الجمل ” أبجد هوّز حطّي كلمن سعفص قرشت تخذ ضظغ” وذلك بالإشارة إلى تواريخ مرتبطة بالعمر النبوي المبارك عن مولده في ١٢ ربيع الأول من عام الفيل الموافق له ٢٠ أبريل “نيسان” سنة ٥٧١م، والإشارة إلى ٢٧ تاريخ معجزة الإسراء والمعراج في شهر رجب، قبيل الهجرة بسنة على الصحيح، والإشارة كذلك إلى ٦٣ وهو العمر النبوي المبارك.
وفي مداخلة نوعية قال بروفسور إبراهيم القرشي عثمان إن رائد فنّ المديح الشعبي في السودان هو المادح الرائد الشيخ علي ود حليب، وقد أسهم فنّ المديح الشعبي إسهاماً فاعلاً في تربية المجتمع السوداني وتعليم حتى الأميين وتفقيههم بمسائل القرآن الكريم والحديث والسيرة والفقه والتاريخ والجغرافيا واللغة والثقافة العامة.