أكد السفير الاثيوبي لدى السودان بيتال أميرو أن السودان وإثيوبيا يتشاركان في عدة مجالات منها الموارد الطبيعية العابرة للحدود.
جاء ذلك لدى مخاطبته مبادرة زراعة وتعزيز الغطاء الشجري بولاية الخرطو، عبر تأهيل الغابات الحضرية، مثل غابة السنط بالخرطوم، حيث شهدت غابة السنط غرس عدد من الأشجار الظلية من إثيوبيا ضمن مبادرتها لمكافحة التصحر في أفريقيا.
وقال ببتال لدي مخاطبته الحفل الذي نظمه مجلس الصداقة الشعبية العالمية بالحديقة الدولية بصالة بندا، والذي اقيم على شرف وفد الشباب الإثيوبي الزائر للسودان والذين شاركوا شباب السودان في غرس أشجار بغابة السنط إن هنالك ثقافة وعادات وتقاليد واعراف تربط بين الشعبين، مضيفا أن الشباب هم قادة مستقبل البلدين.
وثمن السفير الإثيوبي التعاون بين البلدين على كافة المستويات، وشكر بدوره وزارة الخارجية والجهات الأمنية على وقوفهم ودعمهم لمثل هذه البرامج.
وكشف سفير أثيوبيا أن مبادرة إثيوبيا لإصحاح البيئة ووقف الزحف الصحراوي تقام في كل الدول الأفريقية بعنوان (زراعة وتعزيز الإخوة الأفريقية)، حيث تقوم أثيوبيا سنوياً بزراعة ملايين الشتول، بغرض توطيد العلاقات، وتعزيز الإخوة مع دول الجوار، وامتد البرنامج لعدة دول مجاورة لإثيوبيا منها السودان، واصفاً علاقة البلدين بالأزلية والوطيدة.
وعلى صعيد متصل اكد د. صالح محمد مدير الإدارة العامة لوزارة الشباب والرياضة ولاية الخرطوم أن العلاقات السودانية الإثيوبية قديمة ومستوطنة بدأت منذ فترة طويلة، مشيرً إلي تطوير العمل بين الشعبين من خلال إدماجهم في المجتمع والمناطق المشتركة.
في السياق قالت سلوي محجوب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية أن مجلس الصداقة الشعبية العالمية يعمل لعكس تراث وعادات الدول، مبينة أن المجلس أصبح يمثل الدبلوماسية الشعبية السودانية التي تم انشاؤها عام 1958 لتطوير العلاقات بين الشعوب بعيدا عن الصرعات السياسية، وأضافت تمت زراعة 500 شتلة بغابة السنط من السفارة الاثيوبية، وهذا يدل على الحرص على بناء العلاقات قوية بين الشعبين.