بداية نقول : إذا صح هذا الإعلان، وصح أنه بالفعل منسوب إلى رعاية والي البحر الأحمر نقول: إن هذا الملتقى المقرر لدعم” قوى الهامش” وتنظيم الولاية، من الواضح جداً – في تقديرنا – أن وراءه أصابع الكوز محمد طاهر إيلا، فالمرحلة الجديدة لا تتطلب عناوين مثل “المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة” الذي أدى دوره المرسوم له من طرف المكون العسكري، وأصبح ورقة محروقة بعد أن انقسم إلى قسمين بسبب تناقصاته الذاتية الواضحة. وانما تتطلب عناوين جديدة كعنوان هذا الملتقى، ولن نستغرب إذا سمعنا بعد أيام أوأسابيع تكوين جسم تحت اسم “قوى الهامش الأحرار” بقيادة محمد طاهر إيلا .
على كل حال لننتظر ولنرى ظهور محمد طاهر ايلا من عدمه في فعاليات هذا المنتدى.
وهنا ملاحظات أولية لافتة :
أولاً: من الواضح جداً أن وضع صور النظار والعمد الهدف منها جلب أكبر عدد من الأتباع لإخراج حشود بمئات الآلاف، وإرسال رسالة للخرطوم، والقائد الذي اتفق عليه هؤلاء طبعاً هو الكوز محمد طاهر ايلا.
ثانياً: اذا كانت مناسبة المؤتمر هي عن قوى الهامش، من ناحية، والمؤتمر بتنظيم والي البحر الأحمر، من ناحية ثانية، فالسؤال البديهي الذي يفرض نفسه هو: هل أهل الهامش في شرق السودان هم فقط مكون واحد من مكونات البجا :(البداويت)؟ أليس الشق الثاني من البجا (بني عامر والحباب) هم الأكثر تهميشاً في مناطقهم المهجورة بجنوب طوكر؟
فإذا كان هذا الوالي والياً لجميع أهل الولاية والمكونات المحلية فيها، فلماذا ينظم ملتقى يتم فيه تغييب الشق الآخر من البجا (بني عامر والحباب). مادام الملتقى تحت رعاية الوالي، وليس تحت رعاية ” المجلس الأعلى لنظارات البجا ” مثلا؟ اللهم إلا اذا كان الوالي وحكومته يخططان لجزء ثاني من ملتقى “قوى الهامش” يدعى فيه الشق الآخر من البجا (بني عامر والحباب)، وسنرى إن كان ذلك سيحدث أم لا؟