رغم اوضاعي الصحيه التي الزمتي سرير المرض بالمستشفي الاانني لم أستطع عزل نفسي عن مجريات الاحداث في السودان التي للأسف تسير في اتجاه معاكس لإرادة الجماهير التي أسقطت سلطة حكم الإنقاذ في ثورة شعبية سلميه ادهشت العالم.
اعلم ان الكلام غير مجدي في ضل تصاعد الموامرات التي ازدادت عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م الذي فتح المجال أمام أعداء السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية للتسلط من جديد و محاولة سد الطريق أمام التغيير الثوري المنشود.
كما أعلم انه لاجدوى من البكاء على أوضاع السودان المترديه في ضل هيمنه سلطة الانقلاب التي لم تستطع تشكيل حكومة تنفيذية ولاحتى حاضنة سياسية، لكن لابد من التحذير من المساعي البائسة لفرض تسوية سياسية مريبة بعيدة عن الإرادة الشعبية.
هذلا يعني إننا ضدالاتفاق القومي إنما بالعكس فقد ظللنا نبشر بسد الفرقة وسط قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية مغ استعياب لجان المقاومة وشركاء السلام الذين لم يتلوثوا بالإنقلاب، لاسترداد الديمقراطية من الانقلابيين الذين مازالوا يحاولون فرض رؤاهم من عل تحت مظلة تسوية مريبة لاتعبر عن تطلعات الجماهير الثائرة وحقوقها المستحقة.
في ذات الوقت لابد من التنبيه لمخاطر تنامي الكيانات المناطقية والقبلية التي تسعى لفرض وجودها بالقوة على حساب الإرادة الشعبية الجامعة، لأن هذه الكيانات تهدد السلام المجتمعي وتعزز مشروع الردة السياسية وتعرقل المساعي الجادة لاسترداد الديمقراطية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين وبناء دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاقتصادية والإجتماعية والسلام والكرامة الإنسانية .
هكذا يزداد يقيننا بأن الثورة مستمرة والردة مستحيلة وأنه مهما طالت فترة التسلط والقهر فإن مصيرها مثل مصير سابقاتها وسيسترد الشعب عافيته الديمقراطية والمجتمعية والأمنية مهما طال السفر.