أكدت القوى المستقلة الحرة رفضها لكل دعوات الحوار التي لا تتضمن مدنية الدولة، وممارسة الديمقراطية الحقيقية، ووقف تغوّل العسكر والأجهزة الأمنية ومليشيات الدعم السريع والحركات المسلحة، وإطلاق يدها في حكم البلاد دون رقابة من قضاء، أو أي جهة سيادية ذات مرجعية دستورية.
وشددت القوى المستقلة في بيان تحصلت عليه (التحرير) على أن أي اتفاقٍ يتم لا بد أن تتحقق فيه مطالب الثورة كاملةً غير منقوصة، وأولها استقلالية القضاء، ومحاسبة مجرمي وسدنة الإنقاذ، وتفكيك التمكين الذي جاءت من أجل ترسيخه، ومحاسبة قتلة الثوار السلميين، وكل من أطلق رصاصة في وجه ثائر، فضلاً عن إعادة النظر في اتفاقية سلام جوبا بما يضمن تحقيق رغبات أهل المصلحة، ووقف استنزاف وسرقة خيرات البلاد .
وأكدت رفضها لأصوات الإنقلابيين النشاز ، وبثهم خطاب الكراهية والفتن والعنصرية بشكلٍ سافرٍ وممنهج؛ أدى إلى الاقتتال في دارفور والدمازين والنيل ألأزرق؛ لافتة إلى أن البقعة ستتسع حتى تصل إلى كثير من ولايات السودان المختلفة، ما لم يعِ أبناء الشعب أن هذه المؤامرة مدبرة للوقيعة بينهم.
وجزم البيان بسقوط الانقلاب المترنح، ؛لأنه لا يرتكز على أسس تجعله يتماسك.
تكاتف قوى الثورة بجميع مكوناتها السياسية والثورية والاجتماعية كفيلة باسقاط الانقلاب واخراج البلاد من النفق المظلم وتحقيق مطالب الثورة . ولعلم قوى الردة بان رهانهم على نقاط خلافاتنا هو من اطال امد الانقلاب. الانقلاب يترنح منذ بداياته ولكن يحتاج الى قبضة واحدة لكي يسقط.