هل أصبحنا نتقن فن الصراعات والخلافات العبثية… يشعلون الفتن القبلية والجهوية و التصريحات القائمة على التهديد…مرحلة ملغمة بالحقد والكراهية والفساد و اصحاب الولاءات الخارجية والشخصية وحتما الناتج التردي و الانهيار الشامل .. الخ
هل نتوقع ايام أشد مرارة مشبعة بالقتل والنهب والحرق؟ ….
لقد أصبحت الفتن القبلية والجهوية ملازمة لممارستنا السياسية…
هذا الوطن للأسف مبتلاة بالجهل و الأنانية و انعدام الضمير و الذين لايمتلكون نزعة إيمانية تمنعهم من القتل الذي حرمه الله… أصبحت السياسة لدينا قائمة على منطق السلاح…الذي يمنح الشخص منصب لايستحقه و حصانه تقف حاجز امام المحاسبة والمساءلة… رغم فشله لا يتنازل عن السلطة…. رغم فساده لايحاسب .. يتمسك بها ليس من أجل بناء وإصلاح الوطن وإنما من أجل تحقيق مصالح شخصية بل يتم تجاوز الذين صعد عبر معاناتهم و وتصبح القيم التى يتحدثون عنها ماهي إلا وسيلة للسلطة….
فشلنا فى توظيف اختلافنا السياسي فى بناء دولة… فشلت حكوماتنا والادارة الأهلية والساسة و المثقفين في اتباع سياسة تقود إلى انصهار العصبية المدمرة…
أبشع انواع الفتن التى تجعل الدول تنهار تماما آن الجميع يرؤن انهم أصحاب حق… كثرت الخطوط الحمراء و التهديد بحرب المدن.. لقد فتحوا باب من أبواب الفتنة من الصعب إغلاقه…ويصرون على الهدم والدمار واشعال الفتن…
الدول عندما تدار عبر منظومة فاسدة ستسقط حتى ولو تحصنوا بالترسانات العسكرية والأمنية…
لا يحرك مشاعرهم قتل الأطفال والنساء وكبار السن ولا تلك الجثث التى تغرق فى الدماء لديهم القتل (هين) ولايدرون عقابه عند الله…
ماحدث فى لقاوة مجزرة حقيقية تم فيها حرق أحياء كرقادي ولادي.. وعندما يصرح مسؤول بأن الأوضاع خارج السيطرة الأمنية كما قال المدير التنفيذي لمحلية لقاوة على الحكومة آن تحسم الأمر… من وراء مجزرة لقاوة؟… لماذا يريدون تدمير الوطن؟.. تساؤلات كثيرة عندما نرى ما يفعلونه بالبلاد والعباد…
واتمنى ان لا يقع الثوار فى شرك الفتن… لا يدخلون متاهات الساسة الذين يتخذون الوسائل الغير مشروعة من أجل الوصل للسلطة وينتهجون القتل…والحرق و التهديدات الدموية يضعون خطوط حمراء للأشخاص ولكن لا توجد لديهم خطوط حمراء للمواطن و يستباح الوطن ويحتل وهم صامتون .لن ينصلح الحال إذا لم يتم إسقاط المنافقين والانتهازية وانصاف الساسة…. والذين ليس لهم مقدرة على إدارة دوله…
وطن بدون وجيع
&أحقر ما في الحروب الأهلية أن لا أحد يسمعك حين تطلق صيحة : أوقفوا القتل.
مريد البرغوثي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com