في ظل معاناة الشعب السوداني من مشاكل القطاع الصحي عامة والصيدلاني بشكل خاص في ندرة الأدوية وارتفاع أسعارها مضاعفة أسعار أدوية الإمدادات الطبية والأدوية المستوردة
وأصدر تجمع الصيادلة المهنيين بيانا حول ذلك تحصلت (التحرير)نسخة منه وقال البيان إن تجمع الصيادلة ظل يعارض كل السياسات التي تؤدي لارتفاع أسعار الدواء وتهضم الحق الدستوري للمواطن في العلاج من لدن النظام البائد مروراً بحكومتي حمدوك الأولي والثانية وليس انتهاء بالانقلاب الحالي، كما تجمع الصيادلة المهنيين ينبه لأزمة القطاع الصحي وأثرها على المريض وانعكاسها على النواحي الاجتماعية والمؤشرات الاقتصادية للبلاد عبر مختلف الفعاليات؛ شرحا وتوضيحا لطبيعة الأزمة وطرق علاجها محذرين مِن مَغبة اختيار الحلول الكسولة التي يتحملها المواطن.
وقال البيان انه تم تطبيق زيادات في أسعار بعض أصناف الإمدادات الطبية استهدفت أدوية السكري والسرطان، فعلى سبيل المثال تحرك سعر شريط عقارXeloda الخاص بالسرطان من (3,000 جنيه) إلى (10,300 جنيه) بزيادة تبلغ (%243) حيث أصبح سعر الصندوق منه (123,640جنيه)،
فيما تحرك سعر دواء الانسولين لانتوس من (4,800 جنيه) إلى (12,000 جنيه) بنسبة زيادة تبلغ (%150)؛
وفي القطاع الخاص على سبيل المثال تحرك سعر عقار الاكسفورج – Exforge 5/80mg – دواء الضغط من (5,649 جنيه) إلى (9,202 جنيه) بزيادة (%63) كل هذه الزيادات مقرونة بانقطاع وندرة لعدد من أدوية الإمدادات الطبية.
وأشار بيان تجمع الصيادلة إلى إنّ انتهاج هكذا سياسات غير أنها مخالفة للمواثيق والإعلانات والموجِهات الدولية لبرنامج العمل الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية (2019 -2023)، و إعـلان ريـو السياسـي بشأن المُحددات الاجتماعيـة للصحـة (2011)، وإعــلان شنغهاي بشــأن تعزيز الصحــة فــي خطـة التنميـة المسـتدامة لعقد (2016 -2030 ).
واشار البيان الى ان تجاوز هذه المواثيق الدولية هي بمثابة إعلان الحرب على مواطنين عزل وسيكون لها بالغ الأثر على الصحة وعلى النتائج المرجوة من الخدمة الصحية المقدمة وفعاليتها، وفي إخراج الكثيرين من دائرة العلاج الحديث، وإجبارهم على التضحية بالسلع والخدمات الضرورية كالغذاء والتعليم من أجل تغطية تكلفة العلاج، ستزيد من المُمارسات غير الصحية وستقود نسبة مُقدّرة من المواطنين إلى حافة الفقر و ستؤثر سلباً على الإنتاج