الخرطوم – التحرير:
قال حزب “مؤتمر البجا” إن السودان يمر بوضع حرج يهدد وجوده الفعلي والقانوني، جراء سياسات النظام التي أوصلت البلاد إلى حالة انسداد تام في الأفق لأي حلول للأزمات التي يعيشها، بعد فشل كل المبادرات التفاوضية في إحداث أي قدر من الاستقرار، بسبب تنصل النظام عن كل تعهداته والتزاماته، وأكد أن لا طريق يعصم البلاد من خطر الانهيار الكامل والوشيك إلا العمل الجاد والمنظم لإسقاط النظام بكل الوسائل الممكنة.
وأشار المجلس القيادي للحزب في بيان له اليوم (الخميس28 سبتمبر) إلى أن اتفاقية سلام شرق السودان التي وقعها مع الحكومة كانت نتائجها من مثيلاتها من الاتفاقيات (نيفاشا والقاهرة وأبوجا)، وما يسمي بـ “حوار الوثبة”(حوار رعته الحكومة السودانية وقاطعته أحزاب كبرى وحركات مسلحة) الذي تمخض عن محاصصة في السلطة بين النظام وأعوانه.
وقال المجلس القيادي لـ” البجا” إن الحزب أخضع كل تحالفاته السياسية للبحث والتقييم وأمًن على تحالفه التاريخي والاستراتيجي مع قوى الهامش، وفِي مقدمتها “الحركة الشعبية”، كما تناول الحزب في اجتماعه الأحداث داخل الحركة وتأثيرها على أداء عمل المعارضة، ودعا قيادة الحركة الشعبية للجلوس والتفاهم لإعادة الأمور إلى نصابها .
وأشار بيان ” البجا” إلى أن اجتماع المجلس ناقش بالتفصيل الأوضاع في شرق السودان، في ظل التدهور المريع في الخدمات الأساسية، وحالة الاحتقان الكبيرة وسط جماهير الشرق، وإحباطها نتيجة فشل اتفاقية سلام شرق السودان، وتعمد النظام إفقار إنسانه، بتوجهه نحو خصخصة ميناء بورتسودان، وايلولة إدارته لشركة أجنبية و تشريد العمال، وأعلن أن المجلس قرر مضاعفة الجهد مع كل القوى السياسية لمجابهة ذلك.