(1) معلوم بالضرورة أن سلمى تعجبت من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى ولكن عليك ياسلمى أن تضحكي ، ومعك آخرين ، من أقوام حكموا الناس منذ ثلاثة عقود خلت ، وكان يريدون أن يدخلوا الناس إلى الجنة بالإذلال والقهر والاذعان وبالسلاسل وبقوانين خاطها ترزية مهرة نزواة انفسهم فى خدمة الشمولية وحكم الفرد وجأءت باشياء لم ينزل الله بها من سلطان ، هذه الطغمة الباغية التي جاثت فسادا في البلاد خلال ثلاثة عقود من الزمان.ظننا انها وبعد ثورة ديسمبر الظافرة ظننا أنهم سيرجعون الى أنفسهم قليلا ويجلسون ويحاسبون انفسهم ويقومون بجرد حساب لما تحقق من آمال واحلام وعودوا بها المواطن، ما جنا المواطن منها إلا الشوك والحصرم فهذه الطغمة استحبت العمى على الهدى وطمس الله على بصيرتها ، واعمى الله قلوبها التى بين الصدور وبدلا من محاسبة النفس ولا اقول جلد الذات ، خرجوا علينا عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي مهددين متوعدين لنا بالويل والثبور وعظائم الأمور.
(2) وهنا علينا وعلى الشوارع الثوري أن يشارك سلمى الضحك ليس من سخافات الجهلاء والاميين من أعضاء حزب المؤتمر الوطني العائد للسلطة بواسطه السلطة الإنقلابية ، ولكن علينا أن نضحك من سخافات المتعلمين والمثقفين واولو العلم من قادة حزب المؤتمر الوطني..
(3) فقد خرج علينا القيادى التاريخي ( ايه حكاية تاريخى دا.كل واحد يكلمنا يصف نفسه بالقيادي التاريخي؟) البروفسور ابراهيم غندور الذي استنسر اي أصبح نسرا.بعد ان كان حمامه!!.واستاسد اي صار اسد بعد أن كان(لا داعى لكتابتها)!!فقال سنأخذ حقنا.
ولن نستجيب للابتزاز بعد اليوم وهنا يزداد ضحكنا عندما نشاهد غندور يدلى بهذه التهديدات ومن وراءه تقف مجموعة لحمايته من نسمة طائشة.!!ونقول كما قال ذلك الشاعر (زعم القرزدق أنه سيقتل مربعا.فابشر بطول سلامة يامربع) فالشاعر علم أن الفرزدق(زول بتاع نقه و كلام ساكت)وفي أحيان كثيرة تأخذه (الهاشمية) فينتر ويبرق ويرعد ولا يمطر.واقرب صورة ذهنية لذلك الشاعر تتمثل حاليا في كثير من القيادات التاريخية (حسب زعمها ذلك)التي تخاطبنا من وراء المواقع الاسفيرية أو عبر الفضائيات ك(علي كرتي) أو تلك التي تحمى ظهرها ب(البودى قاردك – ابراهيم غندور) وهنا يبدو أن هناك قواسم مشتركة بين الفرذق وبين غندور مثل الغرور والصلف والاندفاع والتهديد والوعيد وكلاهما يخشى المواجهة وجها لوجه.
(4) ويروى أن أحد الشباب الذى انضم للحزب البائد على مضض ذات يوم سأله أحد القادة التاريخيين للحزب ، لماذا لا تخرج مع اصحابك الى ميدان الجهاد؟.فوجد الشاب الفرصة التي كان يبحث عنها طويلاً.فقال لذلك القيادي(انا في انتظار خروجك كى اقتدي بك) وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….
الجريدة